جمر السنين

دروبٌ طويلةْ وصمتٌ أكيدْ… وطيرٌ يسائلُ أين الرحيلْ ؟.. يدندنُ شوقي ودمعي يفيضُ يُحدّثُ عنّي جموحَ النَّشيدْ… وطيرٌ…. يلوحُ وميضاً يلفُ الحدودْ… ويروي حكاية بدرٍ يُنيرُ السكونْ ويرسمُ عشقاَ بلونِ الخريفِ وينثرُ برقاً بلونِ الخريفِ وينثرُ برقاَ بلونٍ الأقاحْ… يناجي حنيناً ويمضي حزيناً طريّ الجراحْ… ويرحل خلف حدودِ الخيالِ يهدهدُ عشقاً… بلون المراثي غداةَ المطرْ يلملمُ أشجان حلم ويحمل وجْهي ويدخل جرحي ويمضي إليَّ كنورِ القمرْ وكلُّ الدروبِ إليَّ سواءْ… وكلُّ القوافلِ تمضي بذات الغِناءْ… نشيداً يلٌّف حدود السّماءْ… تضيعُ الوجوهُ وترحلُ منّي كمثْلِ السَّرابْ… وطيرُ الغيابِ… يصيرُ سلاماً سلامٌ علينا سلامُ القوافلِ حتى الإيابْ… سأُنشدُ لحنَ التلاقي وأروي زهورَ البقاءْ سأبقى أغني ولو شرّدتني خيولُ اغتراب تضيعُ المراسي ويبقى هناكَ السَّفينُ وحيداً يفتِّشُ عن جمرةٍ في تخومِ الغيابْ…

سونيا عدرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى