إيران تعلن تطوير مفاعل نووي مع دولة أوروبية ودهقان يؤكد استعداد بلاده مؤازرة صنعاء

كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى «أن طهران أبرمت عقداً كبيراً مع دولة أوروبية لتطوير مفاعل طهران النووي».

وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، «أن طهران أبرمت عقداً كبيراً مع دولة أوروبية لتطوير مفاعل طهران النووي».

وقال صالحي في تصريحات أمس لصحيفة «إيران» إنه «بأمر من قائد الثورة تم تدشين مركز متطور جدا لصناعة أجهزة الطرد المركزي الحديثة».

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن «مفاعل طهران اليوم، ليس كما كان عليه قبل عامين وقد تمّ تحديثه تماماً، وأبرمنا مع دولة أوروبية عقداً كبيراً لتطويره».

وتابع صالحي «إذا وصل الاتفاق النووي إلى نهايته هناك احتمال أن لا تنفذ إيران البروتوكول الإضافي».

على صعيد آخر، اتهم مستشار مرشد الثورة الإيرانية، العميد حسين دهقان، السعودية بـ»التحريض ضد طهران في البصرة لحرق قنصليتها هناك»، وقال إن «هناك فتنة كبيرة تقودها أميركا وإسرائيل والسعودية في المنطقة».

وعن حرق القنصلية الإيرانية في البصرة، قال دهقان: «لقد عبثوا بالدوائر الحكومية العراقية كذلك، هنا يُراد أن يقال بأن أهالي البصرة وهم ينتمون إلى المذهب الشيعي نهضوا ضد إيران، دعني أقل لك بشكل أكثر شفافية، السعودية تريد أن تقول، إذا أردتم حكومة عراقية مقرّبة من إيران، فستكون هذه النتيجة كما في البصرة».

وتابع دهقان قائلاً: «هناك فتنة كبيرة تقودها أميركا وإسرائيل والسعودية في المنطقة، فهم يعتقدون أن فرض العقوبات على إيران يمكن أن يكون مؤثراً، ويجبرنا على خوض المفاوضات كما يزعمون، لذلك بدأت أميركا بفرض الضغوط الاقتصادية، وهم يريدون استثمار هذه العقوبات في كل المنطقة، وهم يدركون أننا نتمتع بعلاقات قوية مع العراق، لذا يريدون خلق مواجهة بين شعبي البلدين، فخلال الشهور الماضية بثوا الكثير من الشائعات المحرضة».

وعمّا إذا كان المتظاهرون الذي أحرقوا قنصلية بلاده يمثلون البصرة؟ قال دهقان: «لا، لا، ليس كذلك، الناس في البصرة يتعرّضون لضغوط اقتصادية، يقولون إنهم يفتقرون إلى الماء والكهرباء والخدمات، يعانون من مشاكل، هم يخاطبون حكومتهم ويحتجون، لكن هناك جماعة على صلة بالخارج».

ونقى العميد الإيراني «أن تكون بلاده تمتلك قواعد عسكرية في العراق».

وعن نقل إيران الأسلحة إلى العراق كي تحمي قواعدها من العمليات «الإسرائيلية» في سورية؟ قال دهقان: «هذه حرب نفسية إعلامية للتمهيد للتدخل الأميركي الإسرائيلي».

فيما، أبدى العميد دهقان، «استعداد طهران لدعم الحوثيين عسكرياً، في حال طلبوا ذلك»، لكنه أكد «خلو اليمن حالياً من قوات عسكرية إيرانية».

وقال دهقان: «اليمنيون يدافعون عن أنفسهم بشكل طبيعي، وسيحصلون على أي مساعدات لأجل ذلك، ومن أي مكان، ومن الطبيعي أن كل مًن يريد دعمهم سيدعمهم، أما أن نقول إنه لا يحق للحوثيين تلقي المساعدات من أي أحد، فهذا ظلم جائر».

وتابع قائلا: «كيف تشتري السعودية السلاح ومن أي دولة تريد، وترتكب به أي جريمة تريد، من قصف الأعراس إلى مجالس العزاء والمستشفيات وحافلات الأطفال، هي تقتل المدنيين وتمارس الضغوط الاقتصادية عليهم، كيف يمكن السماح بذلك؟ بينما يُدان اليمنيون إذا دافعوا عن أنفسهم، وإذا قدّم لهم أحد المساعدات فهو مدان، ما هذا المنطق؟».

وخلص العميد دهقان الذي شغل منصب وزير الدفاع حتى سنة خلت، إلى القول: «نحن في إيران سنقدم لليمنيين المساعدة إذا أرادوا؟ ولم لا؟ فهم شعب مظلوم يتعرض لعدوان ولا يمتلك شيئاً. يعتقد الأميركيون أن على اليمنيين رفع أيديهم مستسلمين وتأدية التحية للسعودية، وحينها سيكونون شعباً جيداً؟ هم يدافعون عن أنفسهم وبكل ما أوتوا، ويمكنهم تلقي المساعدات من أي أحد كان، وإذا طلبوا منا المساعدة فسنقدمها لهم».

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه المساعدات تشمل حتى المساعدات العسكرية؟ قال العميد دهقان: «سنقدم لهم أي مساعدة يحتاجون إليها» إلا أنه أكد أنه «ليس لدينا بالطبع وجود عسكري في اليمن، ولن يكون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى