الموسوي يجول في مستشفى صور الحكومي ويبحث مع زواره شؤوناً إنمائية

محمد أبو سالم

جال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، يرافقه وفد من بلدية صور، في مستشفى صور الحكومي، حيث كان في استقباله رئيس المستشفى العميد حسن جباعي، وعدد من الأطباء.

واطلع النائب الموسوي على «الإهمال والتقصير اللاحقين بهذا القطاع المهم والحيوي لشريحة كبيرة من الفقراء وذوي الدخل المحدود، والذي يشكل هذا المرفق بالنسبة إليهم أمل حياة»، كما اطلع على «الجهود التي يبذلها رئيسها للحفاظ على استمراريتها وديمومة عملها، بعد الوضع المزري والإهمال اللذين كانا قائمين عند الإدارة السابقة».

وبعد جولة على أقسام المستشفى، شرح عدد من الأطباء للنائب الموسوي المشاكل التي عانت وتعاني منها المستشفى. على الصعيد الإداري وعلى مستوى التجهيزات وفي ما يخص قسم الطوارئ والنظافة.

وقال النائب الموسوي: «إننا ومن خلال متابعتنا مع الجهات المعنية، استطعنا أن نعيد منذ فترة وجيزة حقوق العاملين في هذه المستشفى، والتي كانت محتجزة عنهم لمدة أشهر.

اليوم نحن أمام واقع تبدل جوهرياً، من مستشفى كان تحت إدارة عليها الكثير من علامات الاستفهام والشبهات، إلى إدارة حازمة وأمينة تعمل على تقديم الخدمة للمواطن، ولذلك نستفيد من فرصة وجودنا هنا للتوجه إلى قائد الجيش لشكره على إيفاده للعميد جباعي ليدير هذا المستشفى ويرأسه، فهو نموذج صالح ويحتذى به ونفتخر به لإدارة مؤسسة صحية وفق معايير انضباطية عالية، كما نتوجه إلى معالي وزير الصحة بأن يقدم هذا الدعم المطلوب لهذه المستشفى التي تقدم الخدمة لأهالي صور وأيضاً للمخيمات في منطقة صور، ونحن نتحدث عن حوالى 6 مخيمات فلسطينية في الجوار، فضلاً عن المخيم الذي يقع فيه هذا المستشفى».

وتابع: «هي فرصة أيضاً للتوجه إلى الجهات الدولية المانحة، فهم يذكرون أننا شددنا دائماً على ضرورة الاستشفاء الحكومي، لأنّ من شأن ذلك أن يخفف كلفة الطبابة والاستشفاء على المواطن اللبناني والسوري النازح والمواطن الفلسطيني اللاجئ، واليوم نحن متفائلون أننا في صدد الإقرار في المجلس النيابي لحوالى 200 مليون دولار قروض ميسرة بفائدة صفر، مخصصة تحديداً لدعم الاستشفاء في القطاع الحكومي منها 120 مليون دولار من البنك الدولي كانت موضوع محادثات بيننا وبين المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي في الشرق الأوسط، حيث طلب مني أن نستعجل في إقرار هذا القرض، وبالتالي فمن المفترض أن نبته في لجنة الخارجية في وقت قريب، وعندما تعقد الهيئة العامة في وقت قريب إن شاء الله، سنقر هذا القرض، وسيكون عصراً جديداً للمستشفيات الحكومية في لبنان».

وتابع: «اليوم كما اطلعنا على أقسام المستشفى، فهي واعدة وقادرة على تقديم الخدمة، ونحن نقول بالاستناد إلى الإدارة الحالية، هي إدارة جدية وحازمة وفاعلة وأمينة، وبالتالي يمكن بالفعل أن تكون على مستوى لائق في تقديم الخدمة الصحية، ومن جهة أخرى، بدأ العمل بإنشاء المستشفى الحكومي في حلته الجديدة، ونحن قد وعدنا الناس بأننا سنعمل على مواكبة إنشاء هذا المستشفى حتى يكون وفق معايير موافقة لدفتر الشروط، بحيث لا يكون التعهد أقل مما يفترض أن يكون به الإنجاز».

وختم النائب الموسوي: «هي فرصة اليوم لنتوجه إلى العميد جباعي ورفاقه في إدارة المستشفى بالتحية على هذه الإنجازات النوعية التي تمت حتى الآن، وأضع نفسي كنائب في المجلس النيابي، في تصرف هذه المستشفى من أجل أن تتقدم إلى الأمام، بحيث تكون قادرة على أن تقدم العناية للمواطنين جميعاً الذين يقيمون في هذه المنطقة».

وكان الموسوي استقبل في مكتبه في صور، خبراء متخصصين قدموا له شروحاً حول البطاقة البيومترية، والتي ستكون محل درس في المرحلة المقبلة لإصدارها لأكثر من أربعة ملايين لبناني، وبالتالي ستكون خطوة أولى في اتجاه مكننة بيانات العملية الانتخابية، لتمكين الناخب من الإدلاء بصوته في مكان إقامته، وكذلك ستتيح حفظ البيانات الشخصية للناخب بشكل ممغنط، ما يعني إمكان قراءة هذه البيانات إلكترونيا عبر أجهزة متصلة بقاعدة بيانات الناخبين في الدوائر المختلفة، وبما أن البطاقة سيتم اعتمادها كبطاقة هوية لا بطاقة انتخابية ممغنطة فحسب، فسيسمح هذا الأمر لاحقا باستعمالها لأغراض التعريف الشخصي في شكل أدق من خلال قراءتها إلكترونيا، سواء أكان في المعاملات والدوائر الرسمية أم في المؤسسات الخاصة مثل المصارف».

كما تلقى الموسوي عرضاً لتزويد المدن والقرى الجنوبية بالتيار الكهربائي بنظام BOT، إذ تقضي هذه الطريقة بإنشاء شركة لبنانية تتولى إنشاء المعمل وتشغيله وبيع إنتاجه لمؤسسة كهرباء لبنان، طوال مدة العقد، وتعود ملكية المعمل بعدها إلى الدولة.

وقدم الخبراء أيضاً تصوراً أولياً لإنشاء مرفأ الناقورة، يتضمن رؤية لإنشاء محطة حاويات وأخرى سياحية وكل ما يتعلق بشؤون المرفأ، لا سيما أن إنشاءه سيوفر الكثير من الوظائف لأبناء المنطقة، وهو مشروع مقاومة في مواجهة الأطماع «الإسرائيلية».

كما استقبل النائب الموسوي عدداً من الخبراء المتخصصين بالشأن المروري، الذين أعدوا له تقريرا أولياً عن الوضع المروري في مدينة صور لوضع إطار شامل لناحية تأهيل مداخل المدينة، وقدموا شرحا وافيا حول الأفكار التي يمكن أن تنفذ في هذا الصدد، والتي ستكون موضع تداول بين النائب الموسوي ونواب المنطقة.

والتقى أيضاً عدداً من المراجعين لخدمات تتعلق بالشؤون الحياتية والخدماتية، أبرزها مشكلة انقطاع المياه عن العديد من القرى والبلدات الجنوبية، وعدم فتح سنة ثانية وثالثة لفرع الجامعة اللبنانية في مدينة صور، فضلاً عن أشغال الطرقات وحوائط الدعم التي تحتاجها بعض البلدات، وغيرها من الخدمات.

وفي سياق آخر، أجرى النائب الموسوي اتصالين هاتفيين بوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، حيث طالبهم بضرورة العودة إلى نظام التغذية المتفق عليه بنسبة 50 أسوة بباقي المناطق، مستنكرا زيادة ساعات القطع، التي أصبحت تشكل عبئا على كاهل المواطنين.

وشدّد على «ضرورة العمل الجاد لحل مشكلة الكهرباء، التي أصبحت حاجة ملحة للناس، وتشكل أعباء مالية هائلة عليهم، مع ضرورة إجراء خطوات عملية أولها إعادة تركيب ترانس جديد بقدرة 70 MVA بدلا من الحالي الذي هو بقدرة 40 MVA، وهو يؤمن التغذية لقضاء صور لمدة 24 ساعة من معمل مدينة صور لوحده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى