اختتام فعاليات «مهرجان شوف لبنان» بالسينما الجوالة

اختتمت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون فعاليات مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة بدورته الأولى، والذي استمر على مدار 3 أشهر في عروض جوالة على القرى والبلدات الجنوبية من خلال كرافان الفنّ والسلام ، وبالشراكة مع وزارتَيْ السياحة والثقافة اللبنانية و»يونيفيل» وبالتعاون مع البلديات والمدارس والجامعات والجمعيات الثقافية.

عُرضت في المهرجان أفلام روائية ووثائقية وأفلام تحريك من 23 دولة هي الصين، وإيطاليا، واليابان، والبرازيل، واليونان، ومصر، وكندا، وسويسرا، والعراق، وإيران، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، والجزائر، وهولندا، وفرنسا، والهند، وتونس، والمغرب، والنمسا، وكوريا الجنوبية، وفلسطين، ولبنان. كما عرضت وزارة السياحة أفلاماً من إنتاجها بهدف تعريف الشباب بالتراث الطبيعي والثقافي الموجود في لبنان من خلال السينما التي تعمل على إظهار صورة لبنان الإيجابية، وإبراز المكونات المميزة للشعب والأرض والثقافة، مما يساهم في جذب اهتمام الجمهور ويحضّهم على اكتشاف بلدهم، ويؤدي إلى ترويج لبنان كواجهة سياحية، كما وعرضت وزارة الثقافة اللبنانية ومدرية الآثار أفلاماً حول المعالم الطبيعية والأثرية كفيلم المتحف الوطني في بيروت لبهيج حجيج وأفلاماً وثائقية عن يعقوب الشدراوي وبرج فازليان ومحمد شامل وزكي ناصيف.

وتضمنت فعاليات المهرجان نشاطاً موسيقيّاً ومسرحياً لفرقة تيرو الفنية التي أعادت تمثيل قصص أبناء القرى التي زاروها عبر المسرح مركزين على قضايا الشباب ومشاكلهم. وأقيمت نشاطات رسم بتوجيه من مدربين ساعدوا الشباب والأطفال في القرى على رسم المواقع الأثرية والطبيعية، وسوف يقام معرض للوحات التي أنتجت لاحقاً، كما ستستخدم في رزنامة سياحية سوف تعدها وزارة السياحة تهدف إلى التعريف بالقرى وجذب السياح لزيارتها.

وساهم المهرجان في زيادة الحراك الثقافي في الجنوب كما دفع إلى ربط الشباب والقرى والبلدات ببعضها البعض من خلال الفنون، والعمل على دعم السينما المحلية وأفلام الطلاب، والتبادل الثقافي وإقامة الورش التدريبية والندوات في المناطق المهمّشة ثقافياً.

ومن القرى والبلدات التي أقيم فيها المهرجان هي الخيام، قانا، تبنين، الضهيرة، الرمادية، جويا، برج رحال، البازورية، البرج الشمالي، طيردبا، القليلة، وفي سينما ريفولي بمدينة صور التي تعمل جمعية تيرو للفنون على إعادة تأهيلها والتي سوف تفتتح رسمياً في 27 تشرين الأول في «مهرجان تيرو الفنّي الدولي».

هذا وتعمل جمعية تيرو للفنون على توفير مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وإقامة مهرجانات دولية مسرحية وسينمائية وموسيقية وورش عمل تدريبية وعروض الأفلام والمعارض، بهدف استعادة النشاط الفني وتفعيل الإنماء الثقافي المتوازي وكسر المركزية الثقافية من خلال إعادة فتح دور السينما المقفلة في لبنان كـ»سينما ريفولي» و»الحمراء» و»ستارز» التي شهدت أخيراً إقفالاً قسرياً، بعدما أعيد فتحها بعد 27 عاماً على إقفالها في النبطية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى