«مهرجان ربلة السياحي الأول» عراقة الماضي تلتقي مع تطلّعات الغد

حنان سويد

حفل «مهرجان ربلة السياحي الأول» التي أقامته مديرية سياحة حمص بالتعاون مع مجلس بلدة ربلة بالعديد من الفعاليات الفنية والثقافية والاجتماعية التي لاقت إعجاب الحضور.

المطران غدير إبراهيم راعي دير مار الياس رأى أن فعالية زيارة الأديرة والكنائس في ربلة التي تضمنها المهرجان لها مدلولها التاريخي والحضاري العريق من خلال تسليط الضوء على هذه الأماكن التاريخية التي تميز الحضارة السورية، وخاصة دير مار الياس الذي يعود تاريخ بنائه من حجر الطوب إلى نحو ثلاثة آلاف عام والذي كان وما زال مقصداً لجميع أهالي المنطقة من مسلمين ومسيحيين.

سهام جرجس وفائقة سيف اللتان شاركتا في فعالية الأكلات الشعبية التي تشتهر بها ربلة كغيرها من بلدات الريف الحمصي عبرتا عن سعادتهما بالمشاركة في المهرجان الذي قدّم ربلة بصورتها الريفية الجميلة في رسالة تسلّط الضوء على أهمية دور المرأة في المجتمع كانسان منتج ومعطاء.

فيما أشاد الشاعر ميخائيل جريج بتنوّع فعاليات المهرجان الفنية والثقافية من خلال إعطائه دوراً للشعراء والموسيقيّين والجوقات والأطفال الموهوبين للمشاركة في هذه الفعاليات وتشجيعهم للانطلاق نحو مهرجانات أخرى.

الفنان القدير فائق عرقسوسي الذي حضر فعاليات المهرجان أعرب عن سعادته بأجواء الفرح التي أضافها المهرجان إلى ربلة ليزيدها جمالاً ورونقاً، لافتاً إلى أن هذه التظاهرة الاجتماعية الفنية تؤكد تعافي سورية من الأزمة وعودتها كما عهدناها إلى جوهرها الحضاري العريق.

المهندسة مريم فياض المشاركة في فعالية منتجات المرأة الريفية وجدت في المهرجان توثيقاً للماضي بمختلف تفاصيله التراثية والمجتمعية لتتواءم مع التطور الحضاري. ففي مشهدين متوازيين نرى أدوات تراثية عمرها عشرات السنين وأعمالاً أخرى تم تطويرها لتتماشى مع الحاضر فيلتقي الاثنان مشكلين لوحة فنية كهوية لمنطقة ربلة.

المطران لوقا الغربي رأى أن ربلة الخصبة بشعبها وبكل مكوناتها بأراضيها ووطنيتها ووقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري تؤكد أن وطنيتها أصيلة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى