نادي النجمة … «أقل طائفية»!

إبراهيم وزنه

ثلاثة مقاطع ترويجية لبرنامج بكل طائفية بدأت محطّة ال بي سي مؤخراً ببثّها منذ مدّة قصيرة ما أدّى سريعاً إلى اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لما تتضمنه من رسائل في غير محلها وتوقيتها، واللافت أن أحد هذه المقاطع ركّز على مدرجات نادي النجمة والهتافات التي يطلقها النجماويون المتعصّبون لفريقهم، وهذا الأمر أثار حفيظة النجماويين ومعهم الكثير من الزملاء المنتقدين، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يتم اختيار النجمة فقط ويُغض الطرف عن بقية الهتافات والسمفونيات؟ وأهل تلك المحطة يدركون تماماً بأن ما يصدر من مدرجات معظم الأندية اللبنانية لا يقل تعصّباً أو إثارة سياسية ونعرات طائفية عما هو حاصل في المدرجات النبيذية. فلماذا تغافلتم عن إبراز ما يحصل في المدرجات الحكماوية مثلاً؟ حيث ترسم الصلبان بالأيدي وتطلق الاهانات بكل الاتجاهات! وفي مدرجات النادي الرياضي أيضاً لطالما هُتكت الحرمات، وفي مدرجات أخرى تطلق الشعارات السياسية والمواقف الحزبية، لتصبح النجمة في هذا المجال أقل طائفية . والجدير ذكره أن تلك الفورة الطائفية السياسية المناطقية، أكثر ما تبلورت وفرضت نفسها على موشحات الجماهير الرياضية في معظم الملاعب بعد العام 2005 ، وتحديداً في ضوء الانقسام العمودي الحاصل في البلد، حيث تمركز أبناء الوطن الواحد بين ضفتي 14 و8 آذار.

وعن البرنامج الفتنة ، تقول مقدّمته نسرين ظواهرة سنتحدث في أمور لا تقال بصوت عالٍ، كيف ينتقد المسيحيون المسلمين وكيف ينتقد المسلمون المسيحيين وغيرها الكثير . ثم تضيف مروّجة لأمر لا تقدر عليه باعترافها: يحمل البرنامج رسالة إلى اللبنانيين، نريد أن نقول لهم بأنه لا يمكننا إلا نعيش سوياً على أمل ان نجعلهم أقل طائفية مع إدراكنا بصعوبة المهمّة التي تحتاج إلى وقت طويل لكي تتحقق .

بالأمس ، أعلن مصدر قانوني في نادي النجمة، عن نيّة إدارة النادي بمحاسبة المسيئين إلى جمهورها من خلال بث هذا المقطع وعبر الأطر القانونية ، وأوّل الغيث مع إنذار القيمين على المؤسسة الاعلامية والطلب منهم وقف عرض هذا الشريط، وطلب عطل وضرر عن الاساءة التي لحقت بالنجمة وجمهورها الكبير. وفي هذا السياق طلب رئيس النادي أسعد الصقال من محامي النادي محمد عراجي متابعة القضية لحين وقف عرض الشريط مع تقديم الاعتذار لجمهور النجمة الكبير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى