«تحالف القوى الفلسطينية» و «لقاء الأحزاب»: وحدة النضال اللبناني ـ الفلسطيني والتمسك بحق العودة

عقد اجتماع مشترك بين لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس وفصائل التحالف الفلسطينية في الشمال في مقرّ الجبهة الشعبية – القيادة العامة في مخيم البداوي، وحضر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو المكتب السياسي زهير حكم ومنفذ عام طرابلس فادي الشامي.

تدارس الحضور الوضع العام في لبنان والمنطقة وإنعكاساته على الساحة اللبنانية ودورهم في تصويب البوصلة بإتجاه القضية المركزية للأمة مجسّدة بقضية فلسطين وضرورة التمسك بحق العودة وصولاً إلى تحرير التراب الفلسطيني وعاصمته القدس.

توقف الحضور أمام الجهود الأميركية الصهيونية – الرجعية لتصفية قضية فلسطين عبر ما سمّي بـ «صفقة القرن» التي دخلت مرحلتها الثالثة مجسّدة بالسعي لإلغاء «أونروا» بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني وإقرار «قانون القومية اليهودية» الهادف إلى طرد ما تبقى من الفلسطينيين من أرضهم وشطب قرار حق العودة من الوجدان الدولي.

واعتبر المجتمعون أنّ إلغاء «أونروا» التدريجي عبر تقليص المساعدات لها يهدف إلى تثبيت مبدأ عدم وجود لاجئين تشرّدوا من أرضهم بفضل الاحتلال الصهيوني وتوقفوا أمام استمرار المساعدة للأمن الفلسطيني في الضفة مكافأة له على تعاونه مع الأمن الصهيوني في الكيان المحتل.ّ

واعتبروا أنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل السلاح الأمضى في مسيرة التحرير وإجهاض المخططات المعادية خصوصاً بعد فشل نهج أوسلو التسووي الذي استفاد منه الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة.

وشدّد المجتمعون على أنّ وحدة النضال اللبناني – الفلسطيني تشكل صمّام الأمان الذي يجهض السعي لتعميق وتجذير الخلافات اللبنانية – الفلسطينية وشدّدوا على أهمية وضرورة إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والإنسانية، وفي مقدّمتها حق العمل والتملك، خصوصاً أن إقامتهم مؤقتة لأنهم يرفضون كلّ أشكال التوطين ويصرّون على عودتهم إلى ديارهم في فلسطين المحتلة.

وقدّر الحضور عالياً استمرار مسيرات حق العودة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة التي بات يخشاها العدو الصهيوني الذي كان يتوهّم أنه سيكون آمناً في الأرض المحتلة، ودعوا إلى ابتكار وسائل نضالية جديدة تقضّ مضاجع العدو على امتداد الأرض الفلسطينية ورفض كلّ مساعي التهدئة التي يسعى العدو لفرضها دون تحقيق أيّ مطلب للفلسطينيين وأكدوا أنّ الكفاح المسلح هو الخيار الأمثل لتحرير أرضهم من النهر إلى البحر وأنّ المقاومة بكلّ الوسائل هي الوسيلة الوحيدة التي يخشاها العدو وحماته وأدواته والتي تشكل المدخل الطبيعي لتحرير الأرض واستعادة الحقوق.

وأكد المجتمعون أنّ المنطقة تشهد مشروعين أحدهما أميركي صهيوني – رجعي يرمي إلى تثبيت الاحتلال الصهيوني لفلسطين كقاعدة متقدّمة للغرب تحمي مصالحه ونهبه لثروات المنطقة، ومشروع تحريري مقاوم يتجسّد بمحور المقاومة الذي يثبت إقدامه وطروحاته كمقدّمة لإنهاء الأحادية القطبية الأميركية وإقامة تعدّدية قطبية تحقق نوعاً من العدالة بين الشعوب وتقلص حجم نهب ثروات المناطق المستضعفة.

وقدّر الحضور عالياً المبادرة الشجاعة للمناضلة حنين أبو شقرا لإعلان انسحابها وفرقتها الموسيقية من مهرجان أوزبكستان لوجود الوفد الصهيوني وتمثيله في لجنة التحكيم ورفع العلم الصهيوني، وثمّنوا موقف بعض الوفود العربية الذين تضامنوا معها في تأكيد حيّ على رفض الإحتلال الصهيوني الذي يشكل كيانه الغاصب آخر كيان عنصري في العالم في تأكيد على أنّ النظام العربي الرسمي والرجعية العربية المهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني لا يجسّد الحسّ الوطني والقومي للأمة.

وثمّن الحضور الإنتصارات التي حققها الشعب والجيش السوري والقوى الرديفة والحليفة التي تسانده وأملوا أن يشكل تحرير إدلب المدخل الطبيعي لإنهاء الإرهاب في سورية الذي يسقط الورقة التي يتشبّث بها البعض لتبرير بقائه في سورية وتحديداً المحتلّ الأميركي والتركي.

وحذر الحضور من خطورة ما يجري في البصرة على يد أدوات أميركية لتبرير الوجود الأميركي في العراق كمقدّمة ضرورية لقطع التواصل بين طهران وبيروت عبر بغداد ودمشق.

واعتبر الحضور أنّ عودة النازحين السوريين إلى ديارهم تجهض عملية استخدامهم كورقة ضاغطة على سورية تخدم المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وثمّنوا مبادرة بعض القوى اللبنانية وفي مقدّمتها حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي للتواصل مع النازحين بهدف تأمين عودتهم الآمنة إلى ديارهم وبيوتهم وحثوا الجميع على المشاركة في هذه المبادرة.

وشدّد المجتمعون على أهمية وضرورة وضع خطة نظامية لمواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني في كافة الميادين الثقافية والإقتصادية والإجتماعية ترفد عمل المقاومين في كفاحهم المسلح الهادف إلى تحرير الأرض واستعادة الحقوق العربية وإنهاء نهب الغرب لثروات الأمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى