رئيس الجمهورية يلقي كلمة اليوم أمام البرلمان الأوروبي: قطع التمويل الأميركي عن «الأونروا» بداية توطين

يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم كلمة في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان الأوروبي للعام 2018-2019، ويجري كذلك لقاءات مع كبار المسؤولين الأوروبيين تتناول العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي، والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وكان الرئيس عون ترافقه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد السياسي والإداري والإعلامي والأمني المرافق وصل مطار ستراسبورغ الدولي – اينتزهايم، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو طاجاني، الثانية عشرة ظهر امس، بتوقيت ستراسبورغ الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت .

وكان في استقباله في المطار: مديرة المراسم في البرلمان الأوروبي كارمن كاستيللو، ومحافظ منطقة سيليستات ألكسندر بيتون، اضافة الى سفير لبنان في بروكسيل فادي الحج علي، وسفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، واركان السفارتين.

وبعد استراحة قصيرة في المطار، توجه عون الى مقر اقامته في فندق Chateau de l Ile حيث عقد اجتماعا مع كبار معاونيه تناول تفاصيل البرنامج المقرّر للزيارة.

وفور وصوله الى ستراسبورغ، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته لتلبية الدعوة الموجهة اليه من البرلمان الأوروبي، معتبراً أن «ما يجمع بين لبنان وأوروبا شراكة تاريخ وجغرافية تعود الى قرون عدة، الى جانب المشاركة في قيم الديموقراطية واحترام التنوع واعتباره مصدر غنى، اضافة الى اعتماد الحوار سبيل تخاطب للتوصل الى قواسم مشتركة والعمل من أجل السلام بين الامم والشعوب».

وقال: «تجمع الاتحاد الأوروبي ولبنان علاقات اقتصادية وثيقة في إطار اتفاقية الشراكة بينهما، والتي دخلت حيز التنفيذ في نيسان 2006. وترتكز هذه الشراكة على القيم والمصالح المشتركة وتتضمن حواراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً منتظماً واتصالات واسعة النطاق بين الأشخاص ومساعدة تنموية وإنسانية مهمة. كما أن الاتحاد الأوروبي يعمل دائما على دعم لبنان والوقوف الى جانبه في مختلف المحطات الاساسية، معتبراً لبنان أحد اهم عناصر الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «إني أتطلّع بكثير من الامل الى المحادثات التي سأجريها مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي من أجل ترسيخ علاقاتنا الثنائية الجيدة هذه، والتي نتطلع الى ان تبلغ لمناسبة هذه الزيارة آفاقاً متجددة من التعاون المشترك بما يخدم مصالحنا المشتركة».

وكان رئيس الجمهورية جدد التأكيد خلال دردشة مع الإعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت الى ستراسبورغ، أن زيارته للبرلمان الأوروبي تأتي تلبية لدعوة وجهت إليه، مشيراً الى أن الكلمة التي سيلقيها أمام البرلمان ستتناول العلاقات اللبنانية الأوروبية، وسيشكل ملف النازحين السوريين الأولوية في زيارته، كما أن مسألة قطع التمويل الأميركي عن «الاونروا» سيتم التطرق اليها. وقال: «هذه القضية قد تشكل بداية توطين، وهذا ما يرفضه الدستور اللبناني بشكل قاطع ويجمع اللبنانيون على رفضه».

وتناول عون مسألة تشكيل الحكومة نافياً «ان نكون الجهة المعرقلة»، وقال: «عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادئ التي اطلقتها في خطابي يوم الأول من آب الماضي والتي تلقى تجاوباً من كل الأطراف».

أضاف: «لا يجوز لأي فئة أو طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء احد».

ورداً على سؤال، اعتبر أنه «يتم حاليا التلهي بمسألة الصلاحيات لصرف الانظار عن المسألة الاساسية، وهي تشكيل الحكومة، في حين أن الدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف. فليفسروا لنا معنى هذا، إذ لا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري».

وعن نيته توجيه رسالة الى المجلس النيابي هذا الشهر لحض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، اكتفى عون بالقول: «يمكن ذلك، وهذا حق دستوري».

ودعا وسائل الاعلام الى «مقاربة ملف الكهرباء بموضوعية لكشف الجهات الحقيقية التي عرقلت في الماضي تمويل شراء معامل الإنتاج، وأخرت عمداً تنفيذ الخطة التي كانت وضعت عام 2012، والعودة إلى مواقف بعض الأطراف السياسيين الذين قالوا صراحة انهم يريدون «فرملة» العماد عون ووزرائه، ليتبين بوضوح من هي الجهات التي عرقلت وبعضها لا يزال يمارس الدور نفسه».

ورداً على سؤال عما هو اللقب الاحب اليه بعد نيله شهادة الدكتوراه، اجاب الصحافيين ممازحاً: «بدأت حياتي بالجنرال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى