أبو ردينة: القدس أهمّ من الولايات المتحدة

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أبو ردينة أن الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قضية اللاجئين بالإضافة للقدس، أهم من العلاقة مع واشنطن.

وأشار إلى أن قرار الولايات المتحدة الأخير، المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، في واشنطن، لن يغير من موقف بلاده، تجاه الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والسعي الدائم لتطبيق هذه القرارات.

وفي السياق، أدان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، بأشد العبارات، قرار الإدارة الأميركية، بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن.

واعتبر المالكي أن القرار جاء تأكيداً جديداً على دور الولايات المتحدة، كوكيل حصري لمصالح الحكومة الصهيونية، في أي مكان من العالم، وحول أي موضوع.

وقال المالكي، في بيان صحافي أمس، إن أميركا تثبت يومياً، مدى إخلاصها لخدمة وحماية مصالح الحكومة الصهيونية، حتى لو كان ذلك على حساب استقلالية القرار الأميركي أو سيادته.

مؤكداً أنها تنبري بمناسبة وبلا مناسبة لتثبت مدى التزامها وتفانيها في خدمة المصالح الصهيونية.

وأضاف «ولتؤكد ذلك، تبحث عما تبقى لها من إجراءات، يمكن اتخاذها بحق الشعب الفلسطيني، حتى لو أدى ذلك إلى موت العديد من المرضى الفلسطينيين، الذين لن يجدوا علاجاً لهم، بسبب توقف تلك الإدارة عن تقديم مساهمتها المالية لمستشفيات القدس، وعندما تستوفي هذا الاستحقاق، تبحث عن موضوع آخر، لتجد في إغلاق بعثتنا في واشنطن مبتغاها».

وعزا الوزير ذلك لكون حكومته طلبت من المحكمة الجنائية الدولية، فتح تحقيق في ما ارتكبه الكيان الصهيوني، من جرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت رسمياً إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، أن «الإدارة، وبعد دراسة دقيقة، قررت أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يجب إغلاقه».

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن سمحت لمكتب منظمة التحرير بأن يقوم بأعماله «بهدف تحقيق تسوية شاملة ودائمة بين الصهاينة والفلسطينيين» بعد انتهاء التصريح الأخير في نوفمبر 2017، لكن منظمة التحرير «لم تتخذ خطوات باتجاه إطلاق مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل»، بحسب رأي الإدارة الأميركية.

وأضافت الخارجية الأميركية أن قيادة منظمة التحرير «دانت الخطة الأميركية للسلام التي لم ترها بعد ورفضت العمل مع الحكومة الأميركية» على جهود السلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى