من كتابي «حزب الله – فلسفة القوة» قواعد سلوك تصلح للأفراد كما للأحزاب

الانتباه الدائم لتفادي هدر الطاقة المكوّنة من حاصل فائض القوة والقيمة المضافة في معارك ليس الحق فيها بائناً ولا الباطل فيها بائناً، فالشرط الذي لا مساومة عليه في الانخراط في مواجهة سياسية أو ثقافية أو فكرية أو اجتماعية. وحكماً أي مواجهة عسكرية أيضاً يجب ألا تضيع بوصلة الاشتغال على منع الوقوع في تشتيت الانتباه العام عن المحور الأهم لصراع الحق والباطل والخير والشر. والفيصل بينهما ظلم بائن ومواجهة نظيفة وحق بائن وباطل بائن. والفتنة التي تفتت قوة الخير وتريح قوى الشر هي تلك التي تنشب فيها المعارك على افتراضات واجتهادات والتباسات واشتباهات فيكون بعض الحق قد اختلط ببعض الباطل هنا، وبعض الباطل تغطّى ببعض الحق هناك. وتنقية الصورة شرط أساس للخوض في جدال أو مواجهة يُراد لها ألا تقع في تشويه الوعي أو تشتيت الجهود وتفتيت الجبهات. وهي عناصر كافية لإفشال كل معركة يقوم الفوز فيها على وضوح الوعي وتوحيد الجبهات وتركيز الجهود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى