الأمم المتحدة: الوضع في الحديدة يُهدّد وصول المساعدات الإنسانية

أكدت الأمم المتحدة في جنيف «أن تدهور الوضع الأمني في الحديدة غرب اليمن يُهدّد استمرارية وصول المساعدات الإنسانية للمدينة»، مشيرة إلى أنه «تم استهداف العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية والمواد الغذائية».

وأضافت اليونيسيف «أن نحو مليوني طفل يمني لن يتمكنوا من بدء العام الدراسي و4 ملايين يواجهون صعوبات في التعليم بسبب عدم توفر الأساتذة».

واستكمالاً لمساعيه بإيجاد حلّ للوضع المتأزم في اليمن، بحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مع رئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد.

وقالت وكالة سبأ الرسمية اليمنية «إن عبد السلام وغريفيث اتفقا خلال لقائهما في مسقط على ضرورة أن تقدّم الأمم المتحدة مقترحات بشأن القضايا الاقتصادية والأزمة الإنسانية والحصار المفروض على اليمن لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء».

ومن الناحية الإنسانية، أعلنت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غاندي «أن مصير مئات الآلاف مجهول في الحديدة»، مؤكّدة أن «الوضع هناك تدهور على نحو كبير». وحذرّت من أن «ربع أطفال الحديدة يعانون من سوء التغذية فيما بات 900000 ألف شخص يائسين من الحصول على الغذاء بينهم 90 ألف امرأة حامل»، مشيرة إلى أن «التكلفة البشرية ستكون فادحة إذا دُمّرت صوامع الحديدة ومطاحنها».

في سياق مختلف، أفادت استطلاعات وزارة الصحة اليمنية في صنعاء بأن «نتيجة غارات التحالف السعودي منذ بداية الحرب في اليمن هي 6500 طفل يمني بين شهيد وجريح».

يأتي هذا في وقتٍ أكّد فيه عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي «كريس ميرفي» أن «التحالف السعودي يقتل المدنيين والأطفال الأبرياء في اليمن بتهوّر وعلى الأرجح عن عمد».

وفي بيان له رأى ميرفي أن موافقة الإدارة الأميركية على التزام التحالف السعودي تقليص قتل المدنيين يعدّ مسرحية هزلية، داعياً أعضاء المجلس إلى «الخجل من تجاهل حكومتهم جرائم الحرب في اليمن».

وكان التحالف السعودي عرقل وصول وفد صنعاء إلى جنيف للمشاركة في المشاورات المقرّرة حول اليمن، وقال مصدر سياسي «إن التحالف رفض على نحو قاطع السماح بمغادرة وفد صنعاء عبر طائرة عُمانية».

وغادر وفد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جنيف بعد تأكد عدم وصول وفد أنصار الله إلى المدينة لإجراء مشاورات حول الوضع في اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى