عريقات لترامب: محاولات وقف الزمن مستحيلة

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، إن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، وإن محاولات وقف الزمن أو إعادة الوقت إلى ما مضى أمور مستحيلة.

واضاف عريقات، أن كل ما تقوم به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، من ممارسات وسياسات وإملاءات ومحاولات فرض الحقائق الاحتلالية على الأرض، لا يمكنها أن توقف الحتمية التاريخية بتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، والإبقاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين U.N.R.W.A .

جاء ذلك أثناء لقاء عريقات مع المبعوث النرويجي لعملية التسوية تور فينيسلاند.

وأضاف عريقات، ان قرارات الإدارة الأميركية بإغلاق المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة إليها، ومحاولة تجفيف مصادر دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وذلك لإسقاط ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات، ومحاولة شرعنة الاستيطان، وتكريس فصل الضفة بما فيها القدس الشرقية عن قطاع غزة، وإسقاط مبدأ الدولتين على حدود 1967، وإلغاء المرجعيات المتفق عليها، وفرض السيطرة الصهيونية على الاجواء الفلسطينية والمياه الإقليمية والمعابر الدولية، أي تحقيق دولة بنظامين الأبرتهايد .

وشدد عريقات على وجوب تحقيق إزالة أسباب الانقسام وصولاً إلى الوحدة الجغرافية والوطنية، والتأكيد على أن الضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة القدس الشرقية وحدة جغرافية لا يمكن تجزئتها، على اعتبار ذلك أقصر الطرق لمواجهة وإسقاط محاولات إدارة الرئيس ترامب استمرار تنفيذ ما يسمى صفقة القرن.

إلى ذلك، اندلعت حرائق عدة قرب مواقع عسكرية صهيونية وبمستوطنات في غلاف قطاع غزة بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع أمس بالتزامن مع فعاليات جمعة «المقاومة خيارنا».

وذكرت وسائل إعلام معادية عدة أن طواقم الإطفاء هرعت إلى المناطق التي اندلعت فيها الحرائق في محاولة للقيام بإخمادها.

وأوضحت أن هذه الحرائق اندلعت بفعل بالونات محملة بفتائل مشتعلة أطلقت من القطاع بالتزامن مع المواجهات التي اندلعت بين آلاف الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال على طول السياج الأمني.

والأربعاء الماضي نشرت ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الصهيونية تقريرها الخاص بأضرار الحرائق بمناطق غلاف غزة والتي اندلعت بفعل وسائل حارقة أطلقت من قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في آذار/ مارس الماضي.

وجاء في التقرير أن الحرائق أتت على 32 ألف دونم من الأحراش والمناطق الزراعية والطبيعية في الغلاف، بما يوازي 14 من مجمل المحميات الطبيعية في الغلاف. كما قدرت الخسائر المادية نتيجة الحرائق في المحميات الطبيعية بالملايين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى