صالحي: لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي آثار خطيرة

قال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس «إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى كبرى من المحتم أن تكون له آثار خطيرة على سلام وأمن الشرق الأوسط».

وقال صالحي في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة «إن هذه الخطوة المشؤومة، كما استشف المجتمع الدولي بالإجماع تقريباً، من المحتم أن تكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الدوليين والإقليميين».

وأضاف صالحي إنّ «معارضة المجتمع الدولي للانسحاب الأميركي… لا تعكس فقط الغضب العميق من النزعة الانفرادية الأميركية بل أيضاً المخاوف المتعلقة بالوضع الصعب للغاية في منطقتنا بكل الفوضى المنتشرة والتهديدات الإرهابية القائمة».

على صعيد آخر، حسم المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، بهرام قاسمي، الجدل الدائر حول وجود خلافات بين رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وقال قاسمي، أمس، إن «ما تناقلته وسائل الإعلام حول نشوب خلاف في وجهات النظر بین رئیس الجمهوریة ووزیر الخارجیة بشأن مشاركة أو عدم مشاركة الرئیس في اجتماع الجمعیة العامة لمنظمة الأمم المتحدة لا أساس له من الصحة».

ورداً علی أسئلة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، قال قاسمي «إن وزارة الخارجیة ستتخذ قرارها بهذا الشأن بناء علی مصالح البلاد ومتطلبات الأوضاع الراهنة والمعاییر المحددة مسبقاً»، واصفاً «مشاركة الرؤساء الإیرانیین في اجتماع الجمعیة العمومیة بأنها لیست بالأمر الجدید».

واعتبر هذه المشاركة السنویة «فرصة دبلوماسیة مهمة تستعرض إیران من خلالها وجهات نظرها وتطلق مواقفها وتعقد اجتماعات هامشیة مع مسؤولین من دول أخری».

وأضاف: «أتصور أن الرئیس سیشارك في هذا الاجتماع الدولي لأن هذه الزیارة ستكون فرصة له ولوزیر الخارجیة محمد جواد ظریف كي یعقدا اجتماعات مع مسؤولي الدول الأخری».

وحول مشاركة الوفد الإیراني في اجتماع مجلس الأمن، اعتبر قاسمي «ذلك فرصة ومباركة من شأنها تساعد المسؤولین المعنیین في اتخاذ قرارات خاصة»، واصفا وزارة الخارجیة بأنها «هي الجهة المعنیة الرئیسیة في الحفاظ على مصالح البلاد».

ورداً على سؤال حول ما أوردته صحيفة «الجريدة» الكويتية التي زعمت أن لقاء جرى بين اللواء سليماني والمندوب الأميركي في العراق لخفض التوتر فيه قال قاسمي إن «هذا النبأ كاذب وهنالك صحف تنشر أنباء كهذا لا ينبغي حتى ذكر اسمها».

ونفت السفارة الأميركية في العراق، من خلال حسابها الرسمي على «تويتر»، صحة هذه الأخبار، وأكدت «أنها عارية تماماً من الصحة».

وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية، تشارلز كول، في بيان لها: «لاحظت السفارة الأميركية تداول تقارير إعلامية غير صحيحة تتحدث عن لقاء جمع ما بين المبعوث الرئاسي الخاص بريت مكغورك مع جنرال إيراني لمناقشة تشكل الحكومة العراقية الجديدة. هذه أخبار عارية من الصحة ولم يحدث اجتماع كهذا على الإطلاق».

وكانت صحيفة «الجريدة» الكويتية، قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 15 أيلول الحالي، استناداً على مصادر مطلعة في «الحرس الثوري» الإيراني، أن لقاء اللواء قاسم سليماني، مع بريت ماكغورك، تم بعد تبادل رسائل غير مباشرة.

كما نفت الخارجية الإيرانية، استهداف «إسرائيل» لطائرة إيرانية في مطار دمشق الدولي مساء السبت، مؤكدة أن «كل التقارير التي تدور حول ذلك مجرد كذب وافتراء».

وقال قاسمي «إن بث الأنباء الكاذبة من قبل إسرائيل لا يعود إلى اليوم أو الأمس»، معتبرا أن «نظامها سعى على الدوام لتشويه صورة إيران والتأثير على سياستها الخارجية في المنطقة والعالم».

وأضاف قاسمي «هذيان المسؤولين الإسرائيليين وتصريحاتهم الواضحة طبيعتها لا ينبغي أخذها على محمل الجد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى