قيصر عبيد: ندفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمّل مسؤولياتها وتستعيد العلاقة المميّزة مع سورية

بحث عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد الأوضاع والمستجدات مع سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان، وذلك في مقرّ سفارة الجزائر، بحضور مدير دائرة السفارات والأحزاب العربية في عمدة الخارجية حافظ يزبك.

البحث تناول أيضاً العلاقات الثنانية بين «القومي» ودولة الجزائر، وتعزيزها على المستويات كافة. وقد أعرب العميد عبيد للسفير بوزيان عن تقدير الحزب القومي للجزائر دولة وقيادة وشعباً، على مواقفها تجاها القضايا العربية، وتحديداً وقوفها إلى جانب المسألة الفلسطينية وحق شعبنا في مقاومة الاحتلال من أجل التحرير والعودة، وموقفها المتضامن مع سورية في تصدّيها ومواجهتها للإرهاب والتطرف، معتبراً أنّ الجزائر عانت من الإرهاب بكلّ أشكاله، ولا تزال تواجه هذا التحدي نتيجة مواقفها الصلبة.

واعتبر عبيد أنّ هذا الموقف ليس غريباً على دولة الجزائر التي خاض شعبها نضالاً دؤوباً في مواجهة الاستعمار والاحتلال، وقدّمت مليون ونصف المليون شهيد في مقاومتها من أجل التحرّر والحرية والاستقلال، ولذلك فإنّ وقوفها إلى جانب حركات ودول المقاومة، ينبع من كونها بلداً مقاوماً بامتياز.

وشدّد عبيد على أهمية دور الجزائر في تحقيق التقارب بين الدول العربية، على أساس تصويب البوصلة باتجاه الدفاع عن مصالح العالم العربي وشعوبه، والوقوف بوجه مؤامرة تصفية المسألة الفلسطينية.

وفي السياق وضع عبيد بوزيان في صورة المبادرة التي أطلقها الحزب السوري القومي الاجتماعي لعودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم، وأنّ المبادرة ترمي إلى انهاء معاناة النازحين، وتعزيز انتصار الدولة السورية على الإرهاب، كما أنها مصلحة للبنان الذي يواجه أزمات معيشية واقتصادية، لافتاً إلى أنّ الحزب القومي يدفع في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كلّ القوى، من أجل أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة وأن تستعيد العلاقة المميّزة مع سورية بما يصبّ في مصلحة لبنان.

من جهته، أعرب بوزيان عن ترحيبه بمبادرة الحزب القومي بخصوص عودة النازحين، وأكد على ثوابت بلاده لجهة دعم القضايا العربية العادلة ودعم حق الشعوب بمقاومة الاحتلال والعدوان، لافتاً إلى أنّ الإرهاب خطر يتهدّد كلّ المجتمعات والدول، والكلّ معني بمواجهة الإرهاب.

كما أكد بوزيان أهمية استمرار التواصل واللقاءات من أجل تعزيز العلاقات وتبادل الأراء ووجهات والنظر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى