«الوفاء للمقاومة»: مقتضيات الاستقرار تستدعي الإسراع في تشكيل الحكومة

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن المصلحة الوطنية ومقتضيات الاستقرار السياسي تستدعي أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت، واعتبرت أن «الإسرائيليين ما زالوا غير قادرين بعد على أن يلملموا أنفسهم بعد عدوان 2006».

وفي هذا السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «المقاومة في لبنان نزعت الروح من جسد الكيان الصهيوني والمجتمع الإسرائيلي»، مشيراً إلى «ما قاله بالأمس أحد القياديين الصهاينة من أن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزاً بعد لشنّ حرب على المقاومة»، واعتبر أن «الإسرائيليين ما زالوا غير قادرين بعد على أن يلملموا أنفسهم بعد عدوان 2006، ولن يتمكنوا من ذلك في مقبل الأيام».

وتساءل رعد في مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في بلدة تول الجنوبية «إذا كان هذا هو وضعهم، فكيف بهم اليوم وهناك فيتو روسي صيني، بالإضافة إلى القوة الكبيرة لإيران، فكيف سيواجهون كل ذلك اليوم؟».

وأكد أن «أميركا لم تعد تستطيع أن تعتمد على استصدار قرارات لصالحها في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهناك دول تعارض سياستها، لذا جاء تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي أكد فيه أن الدستور الأميركي فوق مجلس الأمن والأمم المتحدة».

من جهته، تناول عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض، خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في حسينية بلدة ميس الجبل، الملف الحكومي، مشدّداً على «أنه لم يعد طبيعياً مسار التباطؤ الذي يسر به التشكيل، فبدلاً من أن يكون هذا المسار طبيعياً وسلساً وسهلاً، وينقاد إلى النتائج التي خرجت بها الانتخابات النيابية، جرى إخضاعه للأسف خلال الفترة الماضية والراهنة لسياقين يثيران الأسئلة والقلق، الأول سياق داخلي هو عندما جرت إزاحة الموضوع باتجاه نقاش له علاقة بأبعاد ميثاقية تتصل بعلاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض، وأما السياق الآخر، فهو سياق خارجي ربما مراهنة على رزمة من التطورات التي تنتظرها المنطقة بهدف إخضاع تشكيل الحكومة لهذه المستجدات التي لا تصبّ في مصلحة هذا البلد، وكلا السياقين، ليسا في مصلحة لبنان، ولا حتى في مصلحة أحد من المكونات اللبنانية».

ورأى فياض أن المصلحة الوطنية ومقتضيات الاستقرار السياسي على المستوى الداخلي تستدعي أن تتشكّل الحكومة في أسرع وقت، داعياً الجميع «لأن يتعاطوا مع هذا الموضوع بمسؤولية وطنية أكبر، وبإيجابية أفعل، وبوتيرة أسرع».

وأكد عضو الكتلة النائب إبراهيم الموسوي في كلمة له خلال مجلس عاشورائي في الهرمل أن «المقاومة قامت بإنجاز هو حد الإعجاز على الحدود في الجنوب ضد الصهاينة، وضد التكفيريين في جرود السلسلة الشرقية».

من جهته، دعا مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي إلى «الإسراع في تشكيل حكومة تراعي الأحجام التي أفرزتها الانتخابات النيابية، لتبدأ بمهامها وبالاهتمام بهذا البلد وبمشاكل الناس، على مختلف الصعد».

إلى ذلك، اعتبر الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك خلال تنظيم لجنة مقام السيدة خولة» في بعلبك، بالتعاون مع بلدية بعلبك، حفل توزيع جوائز مسابقة السيدة خولة تحت عنوان «معاناة وشهادة»، أن «الحريص على لبنان يسهّل ولا يعطّل، إلا إذا كان هناك إملاءات وحسابات أخرى»، وطالب «بتشكيل حكومة ضمن موازين موحدة وعادلة، تراعي نتائج الانتخابات النيابية، وليعمل الجميع يداً واحدة لفائدة هذا البلد»، منبهاً إلى أن «أي تأخير في تشكيل الحكومة فيه ضرر للناس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى