المالكي للحلبوسي: ضرورة تشكيل حكومة قوية

بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، مستجدات الوضع السياسي والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة، فيما أكد الأخير على تشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية طموح الشعب.

وقال مكتب المالكي في بيان تلقت السومرية نسخة منه، إن «نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي استقبل في مكتبه الرسمي رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي، قدّم له تهانيه لانتخابه رئيساً للبرلمان، وتنمى له النجاح في مهماته خلال الفترة المقبلة»، مبيناً أن «الجانبين بحثا مستجدات الوضع السياسي والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة».

واكد المالكي، خلال البيان أن «المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق المزيد من التكاتف والتآزر بين القوى الوطنية بهدف النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي وتشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية طموح الشعب العراقي».

من جهته، أشاد الحلبوسي، بـ «جهود نائب رئيس الجمهورية في دعم العملية السياسية».

وعقد مجلس النواب، السبت، جلسة برئاسة النائب الأكبر سناً محمد علي زيني، وانتخب خلالها النائب عن محافظة الأنبار محمد الحلبوسي لمنصب رئيس المجلس، فيما أاختير النائب عن سائرون حسن كريم لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس.

في هذه الأثناء، أكد رئيس تحالف القرار أسامة النجيفي، الاثنين، على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء وحسب التوقيتات الدستورية، فيما أشار المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغورك إلى الحاجة لنصائح النجيفي وإرشاداته لدعم المسيرة السياسية في العراق.

وقال مكتب النجيفي في بيان، إن «رئيس تحالف القرار أسامة النجيفي استقبل، المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغورك وسفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق دوغلاس سيليمان»، مبيناً أنه «تمّ في الاجتماع بحث ومناقشة آخر تطورات الوضع السياسي في ما يتعلق برئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، والبرنامج الحكومي، وسبل الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة متطلبات البلد والنهوض به».

وأكد النجيفي خلال البيان، على «ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء وحسب التوقيتات الدستورية»، مشدداً على «الحرص على تحقيق التوافق الوطني، وعدم السماح بكسر الإرادات وصولاً إلى تحقيق غايات لا تخدم الوطن والمواطنين».

من جانبهم عبر المبعوث الأميركي والسفير عن تقديرهم لخبرة وكفاءة النجيفي والحاجة إلى نصائحه وارشاداته لدعم المسيرة السياسية في العراق.

وفي السياق، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الولايات المتحدة تلقّت ضربة مزدوجة لطموحاتها ونفوذها في العراق من قبل إيران من خلال خسارة رئاستي الحكومة والبرلمان.

واعتبرت الصحيفة أن محاولات حيدر العبادي للبقاء في منصبه باءت بالفشل، بالرغم من الضغط الذي مارسته واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإن ما زاد الملح على جروح التحالف الغربي كان فوز محمد الحلبوسي على خالد العبيدي في رئاسة البرلمان، ورأت أن النتيجتين تمثلان انتصاراً لقائد قوة القدس قاسم سليماني الذي عمل على إقناع المكونات الشيعية للتوحّد في مواجهة نفوذ أميركا، كما حثّ الأحزاب الكردية على مقاومة ضغوط مبعوثها بريت ماكغورك.

الصحيفة خلصت إلى أن العزاء الوحيد للغرب هو اتفاق كل الفصائل العراقية على أنه لضمان استقرار البلاد يجب أن تملك كل من الولايات المتحدة وإيران حق الفيتو بما يتعلق بمنصب رئيس الوزراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى