أسئلة برسم الخائفين من التفاهم الروسي التركي

ـ جرت العادة مع كلّ جولة تفاهمات تكون موسكو طرفاً فيها مع تركيا أن يتوجّس السوريون الذين ذاقوا المرارات من الخداع التركي، وأن يخشوا من مناورة تركية تعيد تفجير الوضع بعد فترة من الاستفادة من تأجيل العمل العسكري وقد مرّت تجارب مشابهة تقول ذلك.

ـ هذه المرة الأولى التي يكون خلالها جدول زمني للالتزامات التركية بمرحلتين تتضمّن الأولى إنجاز منطقة منزوعة السلاح وخالية من جبهة النصرة وتليها عملية جمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات العاملة تحت عباءة تركيا تمهيداً لضمّها إلى المسار السياسي وسقف العمليتين مطلع شهر كانون الأول المقبل.

ـ السؤال الطبيعي هو ماذا لو أنجز الأتراك التزماتهم ونجحوا بصدق التطبيق والجواب ستكون سورية هي الرابح الأكبر ومعها حليفيها إيران والمقاومة وحكماً الراعي الروسي.

ـ السؤال المعاكس ماذا لو أخفق الأتراك وعجزوا عن إنهاء وضع جبهة النصر وأخواتها من التركستان والإيغور وانتهت المهلة دون إنجاز؟ والجواب الطبيعي هو أنّ اليد السورية والروسية والإيرانية ستكون طليقة بدعم تركي سياسي على الأقلّ لخوض المواجهة العسكرية.

ـ السؤال الثالث هو هل هناك إمكانية لتلاعب تركي بتعزيز المقدرات العسكرية للقيام بانقلاب على الحلف الروسي السوري الإيراني؟ والجواب أنّ الحضور الجوي المستمرّ بما في ذلك الغارات التي ستستهدف الجماعات الإرهابية ستتكفل بمراقبة كلّ حركة تركية يفترض أن تكون وجهتها سحب السلاح من المنطقة لا جلبه إليها، هذا عدا عن الدوريات الروسية المتفق عليها بالشراكة مع الأتراك للمراقبة والتحقق علماً انّ المرحلة الأولى مدّتها شهر واحد لإنهاء وجود النصرة وهوامش اللعب فيها ضئيلة جداً.

ـ السؤال الرابع لنعرف ما إذا كانت الحصيلة إيجابية لصالح سورية وحلفائها في محور المقاومة أم لا علينا رصد التعامل «الإسرائيلي» والعدوان الجديد وحده يقول انّ «إسرائيل» غاضبة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى