طهران تستهجن اتهامات الرباط ضدّها

انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اتهامات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لبلاده بـ»السعي للهيمنة على دول أفريقية»، مشدداً على أنّ «طهران تبني علاقاتها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية.»

وقال قاسمي أمس: «ادعاءات وزير خارجية المغرب ليست فقط غير صحيحة، بل وتكرّر الاتهامات ضدّ إيران من هؤلاء الذين يدعون إلى الانقسام في العالم الإسلامي».

وتابع: «علاقات إيران مع البلدان الأفريقية تستند دائماً على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشتركة».

وأضاف قاسمي في معرض ردّه على تصريحات بوريطة «للأسف نشرت ادعاءات وزير الخارجية المغربي في إحدى أكثر وسائل الإعلام العنصرية التابعة للولايات المتحدة الأميركية وبدلاً من تحلّيه بنظرة واقعية للقضايا الأفريقية، فإن أفكاره تتماشى مع طريقة الحكم الحالية في البيت الأبيض المناهض لأفريقيا».

وتابع أن: «قطع علاقة المغرب مع إيران للمرة الثانية خلال عقد من الزمن، يشير إلى أن المغرب ليس لديها سلوك مستقر في علاقاتها الخارجية».

وقال قاسمي: «بدلاً من الانخراط في العلاقات الخارجية للبلد وتأمين مصالح الشعب المغربي، يقعون تحت تأثير مطالب وضغوط طرف ثالث، فيبدأون بتقديم مزاعم عجولة وتستند إلى إملاء الاتهامات على الآخرين».

وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد اتّهم، في حديث للموقع الإخباري الأميركي «بريتبار» الأحد الماضي، إيران بأنها «تتطلع للاستفادة من دعمها للبوليساريو من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب أفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية»، مشيراً إلى أنّ «الأمر يتعلق هنا بواجهة «للهجوم الذي تشنه طهران في أفريقيا».

وقال بوريطة إن «إيران ترغب في استخدام دعمها للبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكّنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة في الساحل الأطلسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى