صالحي يلتقي ممثلي بريطانيا والصين وفرنسا في فيينا وتعاون إيراني صيني لبناء مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة

أشار علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى «اهتمام بلاده بالمفاعلات الذرية المتوسطة والصغيرة لتوليد الطاقة الكهرذرية»، مشيراً إلى «أهمية التعاون مع الصين في هذا المجال».

وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في لقاء مع نظيره الصيني جانغ كجيان على هامش الدورة الـ62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، «إن طهران تفضل استخدام المفاعلات الصغيرة والمتوسطة بدلاً عن المفاعلات الكبيرة، بسبب ظروف إيران المناخية».

وأشار المسؤول الإيراني، إلى أنّ «بلاده ترحّب بمشاركة الصين في مشروع تحديث مفاعل أراك».

من جانبه قال المسؤول الصيني، «إن التعاون بين البلدين في كافة المجالات، يمثل رغبة حقيقية للجانبين الإيراني والصيني».

وأكد كجيان، «دعم بلاده لاتفاق إيران النووي»، مشدداً على «أهمية التعاون التجاري وفي مجال الطاقة بين الصين وإيران».

كما التقى صالحي ممثلي بريطانيا وفرنسا وذلك على هامش الدورة الثانية والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وكان المؤتمر بدأ أعماله يوم الاثنين ويستمر حتى الجمعة.

وخلال لقائه رئيس لجنة الطاقة الذرية الفرنسية جاك فرانسوا دعا صالحي إلى «المشاركة الفرنسية الفاعلة لتبادل الطلبة مع إيران وإقامة ورشات تدريبية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية».

من جهته أكد فرانسوا على «وجود الفرص الكثيرة السانحة للتعاون المشترك بين إيران وفرنسا».

واعتبر فرانسوا، الاتفاق النووي بأنه «اتفاق ناجح»، مؤكداً على «التزام فرنسا لا سيما رئيسها به»، ووصف الحظر الأميركي المفروض على إيران بأنه «يبعث على الأسف».

كما التقى صالحي رئيس الوفد البريطاني ممثل بريطانيا في مجموعات إعادة تصميم وتحديث مفاعل آراك في إيران، ليشدّد على «ضرورة إحياء وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التجارية والاقتصادية».

وتم خلال اللقاء كذلك، مناقشة دور بريطانيا في مشروع تحديث مفاعل بحوث الماء الثقيل في آراك وتبادل الطلبة وإقامة ورشات تدريبية في مجال الخبرة والتكنولوجيا النووية.

وأكد صالحي على «ضرورة إحياء العلاقات بين إيران وبريطانيا في المجالات كافة لا سيما العلمية والجامعية والاقتصادية»، داعياً الحكومة البريطانية لـ»الاستفادة من الفرصة التي وفّرها الاتفاق النووي لتمتين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

أما المندوب البريطاني البروفيسور روبين غرايمز فقد قال «إنّ بريطانيا مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي»، معتبراً موافقة بريطانيا للمساهمة في مشروع تحديث آراك بأنه «مؤشر على استمرار التزامها بالاتفاق النووي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى