الكوريتان تعلنان عملياً إنهاء حالة الحرب وبيونغ يانغ توافق على تفكيك منشآتها النووية وموسكو ترحّب..

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، «عزمه عقد لقاء قريب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون».

وقال ترامب للصحافيين، أمس، إجابة عن سؤال حول ما إذا كان سيلتقي رئيس كوريا الشمالية في القريب العاجل «نعم سنلتقي».

كما علّق الرئيس الأميركي على نتائج القمة واصفاً إياها بالأمر «المثير للإعجاب الشديد».

ولفت ترامب في تغريدة على «تويتر» إلى «الاتفاقات التي أبرمها رئيسا الكوريتين، حول إزالة مواقع اختبار الصواريخ ومرافق التجارب النووية، وقرار تقديم طلب مشترك لتنظيم الأولمبياد».

من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الروسية بـ»نتائج المباحثات بين رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في بيونغ يانغ».

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن «القرارات التي اتخذت خلال القمة تتوافق مع خريطة الطريق للتسوية في شبه الجزيرة الكورية، والتي وضعتها روسيا والصين».

وفي وقت سابق، صرّح السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، بأنّ «قمة الكوريتين كانت إيجابية للغاية، وأن التعاون والمصالحة والحوار بينهما سيحد من التوتر ويخلق جواً من الثقة في شبه الجزيرة الكورية».

وقال السفير: «نقيّم اللقاء بين رئيسي الكوريتين بشكل إيجابي للغاية ، والمصالحة بين طرفي شبه الجزيرة الكورية ستسهم في تخفيف حدة التوتر، وخلق جو من الثقة المتبادلة ومراعاة المصالح المتبادلة، ما سيؤدي إلى تخفيف التوتر العسكري».

وأضاف: «تخفيف التوتر العسكري على الحدود أمر جيد، ونرحّب بهذا الاجتماع ونتمنى بصدق أن يجد زملاؤنا الكوريون الجنوبيون والشماليون فرصة للاتفاق على برامج للتفاعل والتعاون».

وتابع: «الشيء الأهم هو أن لا يتدخل أحد في شؤونهما، وألا تضع جهة ما العصا في عجلة القيادة لعرقلة نشاطها، كما حدث في الآونة الأخيرة مع تجربة القطار».

وذكّر ماتسيغورا بـ»الفشل الأخير الذي حصل على مسار تجريبي لقطار بين الشمال والجنوب بسبب التعطيل غير المتوقع من قيادة الأمم المتحدة»، قائلاً: «لقد اتفق الجنوب والشمال في إطار إعلان اتفاق بانمونجوم على تحديث وربط الطرق والسكك الحديدية.. ومن أجل ذلك تم التخطيط لتجربة تسيير القطار من كايسونج إلى سينويجو وعبوره المنطقة منزوعة السلاح، إلا أن قيادة الأمم المتحدة منعت ذلك»، ملمحاً إلى «الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة في هذا الاتجاه».

وأعرب عن أمله في أن «تدعم جميع الأطراف المصالحة بين الكوريتين»، وقال: «نأمل في أن تتوجه جميع الأطراف بما فيها الأميركية انطلاقاً من أن المصالحة بين الكوريتين هي أمر ضروري للجميع لخلق جو من التفاهم والمراعاة المتبادلين للمصالح والسلام في شبه الجزيرة الكورية بما يعود بالمنفعة على الجميع».

في سياق آخر، قال الممثل في المركز الإعلامي للقمة الكورية: «رئيسا الجنوب والشمال أعلنا عملياً، عبر الاتفاقات، إنهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية».

وصرّح ممثل الرئاسة الكورية الجنوبية أمس، «أن رئيسي الكوريتين أعلنا عملياً إنهاء حالة الحرب، وذلك خلال قمّة بين رئيسي البلدين، حيث وقّعا اتفاقية لنزع التوتّر بين البلدين».

وأعلن الرئيس الكوريّ الجنوبي مون جاي إن «أنّ كوريا الشمالية ستغلق نهائياً موقع تونغتشانغ – ري للتجارب الصاروخية بحضور خبراء من الدول المعنيّة»، مشيراً إلى أنّ «بيونغ يانغ وافقت على عمليات تفتيش دولية للإشراف على تفكيك منشآتها النووية».

بدوره، أعلن الرئيس الكوريّ الشمالي كيم جونغ – أون «أنّه سيقوم في مستقبل قريب بزيارة إلى سيول في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية».

واستقبل رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أول أمس، رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن في مطار بيونغ يانغ.

وستستمر زيارة الرئيس الجنوبي للجارة الشمالية 3 أيام يبحث خلالها الطرفان العلاقات بين البلدين ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى تخفيف حدة التوتر العسكري فيها.

إلى ذلك، أعلنت واشنطن «أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيرأس في السابع والعشرين من الشهر الحالي اجتماعاً لمجلس الأمن الدوليّ حول كوريا الشمالية لدفعها إلى التخلّي عن سلاحها النووي».

وقالت المتحدّثة باسم الوزارة هيذر نويرت «إنّ الاجتماع الذي سيُعقد على مستوى وزراء الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتيح تقييم الجهود التي تبذل لنزع الأسلحة النووية بشكل نهائيّ من كوريا الشمالية».

وأضافت «أنّ الاجتماع سيتيح أيضاً التشديد على ضرورة قيام كلّ الدول الأعضاء بتطبيق العقوبات السارية حالياً على برامج كوريا الشمالية الذريّة والنوويّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى