قيصر عبيد: لا مساومة على حق لبنان في الدفاع عن سيادته واستخراج نفطه

زار عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد سفارة قبرص في لبنان وبحث مع السفيرة كريستينا رافتي الأوضاع السياسية العامة.

وعرض عبيد لموقف الحزب القومي ومطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية، تمثل جميع القوى الممثلة في البرلمان، لافتاً إلى أنّ ما يعترض تشكيل الحكومة، جانب منه مرتبط بنهج المحاصصة الطائفية، وجانب آخر مرتبط بأوضاع المنطقة والتدخلات الخارجية.

وأوضح عبيد أنّ المنطقة تشهد توترات وتحديات، ولا يجوز للفريق الذي يعوّل على الخارج ربط تشكيل الحكومة بأحداث المنطقة ونتائجها، فالوضع في سورية يستقرّ لمصلحة الدولة السورية، بعد دحر المجموعات الإرهابية المتطرفة المحتضنة عن معظم المناطق السورية.

وشدّد عبيد خلال اللقاء أنّ مصلحة لبنان تكمن في ترتيب أوضاعه وعلاقاته، ما يحتم تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن على أن تكون حكومة وحدة وطنية، لكي تضطلع بمسؤولياتها في تحقيق المصلحة الوطنية العليا، إنْ لجهة التواصل مع الحكومة السورية لإنهاء ملف النزوح السوري الذي يُحمّل مسؤولية عن تبعات اقتصادية، أو لجهة التنسيق بخصوص فتح معبر نصيب لعبور الصادرات اللبنانية إلى الخارج، بما يحقق مصلحة اقتصادية للبنان واللبنانيين.

وعرض عبيد أمام رافتي للانتهاكات «الإسرائيلية» للسيادة اللبنانية والأعمال العدوانية ضدّ سورية ومواصلة نهج العدوان ضدّ أبناء شعبنا في فلسطين، مؤكداً حق التصدي للاحتلال «الإسرائيلي» ومقاومة احتلاله وعدوانه وأطماعه، وأنّ لبنان مصمّم على الدفاع عن سيادته وحقه في استخراج النفط من حقوله البحرية والبرية، وهذا أمر لا مساومة عليه.

واعتبر عبيد أنّ هناك مصلحة لبنانية ـ قبرصية مشتركة في وضع حدّ للأطماع الصهيونية، لافتاً إلى أنّ هناك دولاً مثل تركيا لها أطماع وتعتمد سياسات عدائية. كما شدّد على أهمية استمرار دول الاتحاد الأوروبي بدعم وكالة «أونروا» والتمسك بالاتفاقات الدولية، لا سيما الاتفاق النووي الإيراني.

من جهتها، رحبت رافتي بالزيارة، مؤكدة أنّ بلادها حريصة على استقرار لبنان وازدهاره، وهي تقف إلى جانب القضايا الإنسانية، لا سيما عودة النازجين الآمنة، كما أنها حريصة على أن يعمّ الاستقرار كلّ المنطقة والتخلص من كلّ أشكال الإرهاب والتطرف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى