«أوسلو» دخلت حرب الناتو على ليبيا بلا تقدير للعواقب

كشف تقرير حكومي نرويجي جديد بأن أوسلو تدخلت في حرب ليبيا إلى جانب الناتو عام 2011، رغم امتلاكها معلومات قليلة ومحدودة جداً حول الوضع الليبي وعواقب قرار الناتو.

وأشار التقرير الصادر عن لجنة يترأسها وزير الخارجية السابق يان بيترسن إلى أن المسؤولين النرويجيين اتخذوا قرار المشاركة في الغارات الجوية التي نفذها الناتو على ليبيا، استناداً إلى معلومات غير مؤكدة حصلوا عليها من دول أخرى ووسائل إعلام.

وأكد التقرير غياب أي مصادر خطية تثبت أن الحكومة النرويجية، قبل اتخاذ قرار مشاركة قواتها في عملية «فجر أوديسا»، قد حددت طبيعة النزاع الذي تدخلت فيه. وقدّمت النرويج ست مقاتلات «إف- 16» لحملة الناتو على ليبيا، حيث ونفذت 596 تحليقاً وألقت 588 قنبلة بين مارس ويوليو، مما يعني أنها أسهمت بزهاء 10 من مجمل ضربات الناتو على ليبيا حسب التقرير.

ودفع ما خرج به التقرير بعض السياسيين البارزين في النرويج إلى مراجعة مواقفهم إزاء مشاركة بلادهم في الحرب على ليبيا.

وقالت الزعيمة السابقة لحزب الوسط ليس سيغني نافارسيتي تعليقاً على التقرير: «حين تنظر إلى ما حصل لاحقاً، وخاصة تحوّل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب، يبدو أن القرار لم يكن خطوة يجوز الاعتداد بها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى