إيران: الحفاظ على سلام المنطقة وأمنها يتمثل في حظر الانتشار النووي

دعا مندوب إيران الدائم في المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، إلى «ممارسة الضغوط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي».

كلام آبادي جاء خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان «شرق أوسط خال من السلاح النووي»، حيث أشار إلى أنّ «نزع السلاح النووي هو أحد الأهداف الرئيسة لمعاهدة حظر الانتشار النووي».

وأضاف أنّه «على الرغم من أن نزع السلاح ما زال في مقدمة أولويات المجتمع العالمي، إلا أنه لم يشهد تطوراً ملحوظاً طيلة 50 عاماً».

ووفقاً لآبادي فإنّ «أسباب الفشل في الماضي هي فقدان الإرادة اللازمة لتنفيذ القرارات الدولية»، لافتاً إلى أنّ «السعي لإيجاد شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية لا ينبغي أن يطرح كبديل عن إجراءات عدم نشر أو تدمير كافة الأسلحة النووية في العالم».

وتابع «من الضروري إيجاد منطقة منزوعة من السلاح النووي في الشرق الأوسط لأن أنشطة الكيان الصهيوني النووية الجامحة تهدد المنطقة وما وراءها».

وانتقد المندوب الإيراني «الدعم الأعمى» الذي تقدّمه القوى الكبرى لـ إسرائيل في العديد من الحالات.

كما اعتبر أنّ «السبيل للحفاظ على سلام منطقة الشرق الأوسط وأمنها يتمثل في ممارسة الضغوط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي من دون قيد أو شرط، وإخضاع جميع منشآته النووية لإشراف الوكالة الدولة للطاقة الذرية».

على صعيد آخر، كشف حسين أمير عبد اللهيان مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية الإيرانية لأول مرة عن «وجود وثيقة مهمة تثبت دور السعودية في حادث الهجوم على سفارتها في طهران».

وقال عبداللهيان «إنّ من قام بإلقاء المولوتوف على مبنى السفارة السعودية هم عناصر مندسّة وعميلة ومدربة بالكامل للقيام بهذا العمل، لأن السفارة السعودية في طهران أرسلت قبل أسبوع من هذا الحادث مذكرة إلى السفارات الأجنبية في إيران وعرضت جميع سيارات سفارتها ودبلوماسييها للبيع».

وأضاف أن «وثيقة هذا الأمر موجودة في وزارة الخارجية الإيرانية»، مذكراً بأن «هذا الأمر حدث في وقت لم تحرق فيه السفارة بعد ولم يحدث أي شيء ولم يعدم آية الله النمر».

وتابع عبداللهيان، «اللافت أن المذكرة التي أرسلتها السعودية إلى بعض السفارات في إيران هي سفارات على علاقة وثيقة مع السعودية وليس إلى بعض السفارت التي لديها علاقات وثيقة مع إيران.

وأوضح «لقد أعطاني أحد سفراء تلك السفارات خلال لقاء جرى بيننا نسخة عن تلك المذكرة، قائلاً «لقد تمّ إرسال هذه المذكرة لنا».

وحول التحركات الأخيرة لاستهداف العلاقات الإيرانية العراقية، قال عبداللهيان، إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يريدون تشويه الإنجازات البنّاءة لإيران».

وأشار إلى أن «التمركز الاستعماري البريطاني في جنوب العراق قديم جداً»وأنهم «يتابعون مؤامرات وإثارة الخلافات في العراق لتحقيق مأربهم بشكل جدي».

مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي نوّه إلى أنّ «الأميركيين حتى الآن لا يملكون فهماً صحيحاً عن العراق، لكن في الوقت ذاته بالرغم من عدم معرفتهم الجيدة يتابعون تحقيق مآربهم عند هذا المستوى من الفهم والمعرفة للعراق»، مشيراً إلى أنهم «يتابعون مساراً لا يوجد له أي مبرر منطقي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى