ماي: لن أغيّر نتيجة الاستفتاء ولن أسمح بتقسيم بلادي

صرّحت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أمس، بأنّ «بلادها ستواصل الإعداد للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد عدم تمكن الأطراف من التوصل إلى تقارب في المواقف خلال قمة النمسا».

وقالت ماي في كلمتها عن نتائج قمة الاتحاد الأوروبي، التي ألقتها في مقرّ رئيس الوزراء في لندن: «نحن ملزمون باستئناف الإعداد للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ». وتابعت: «وأتوجه إلى مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يعيشون ويعملون في بريطانيا، الجيران والزملاء، وأقول لسكان إيرلندا الشمالية: سنضع مصالحكم في اعتبارنا ، ولن أسمح بتقسيم بلادي».

ووفقاً لرئيسة الوزراء، فإنّ «دول الاتحاد الأوروبي لم تتعامل باحترام كافٍ تجاه موقف بريطانيا المتعلق بشروط بريكست ولم تظهر استعداداً للتنازل».

ووصفت ماي اقتراحات الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق المستقبلي بأنها «غير مقبولة»، منتقدة بشدة «اقتراح الاتحاد الأوروبي بالإبقاء على عضوية إيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي»، ووفقاً لماي، فإنّ هذا سيكون «تقسيماً للبلاد».

وصرّحت رئيسة الوزراء البريطانية بأنّ «إنكار شرعية استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي يعتبر خيانة لثقة الجمهور والشعب».

وأكدت ماي «أنّ عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول صفقة البريكست أفضل من التوصل لاتفاق سيئ».

وجددت ماي تأكيدها أنّ «بريطانيا لن تجري استفتاء آخر ولن تسمح لبلادها بالتفكك»، مخاطبة الاتحاد الأوروبي. وقالت «الاستفتاء كان أكبر عملية ديمقراطية قام بها هذا البلد، وإنكار شرعيتها يعتبر خيانة لثقة الجمهور والشعب».

وأضافت «الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يعرف أنني لن أغير نتيجة الاستفتاء، ولن أتقبل أن يتم تفكيك بلدي».

وكانت قد أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أول أمس، «أنّ الخروج من الاتحاد الأوروبي أمر حتمي، وأنه لن يكون هناك أي استفتاء آخر حول هذا الموضوع»، مشيرة إلى أنّ «مطالب الشعب الإيرلندي هي جزء أساسي من المفاوضات، ولا ينبغي أن يتم اقتطاع إيرلندا الشمالية من بريطانيا العظمى».

يذكر أن غالبية البريطانيين كانت قد صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء العام، يوم 23 حزيران 2016، وأقرت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، مشروع قانون خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مانحة إياه بذلك صفة قانون، يبدأ العمل به اعتباراً من خروج المملكة من الاتحاد، في 29 آذار 2019.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى