صدور كتاب «الحياة لأبناء الحياة» في البرازيل

صدر في مدينة كوريتيبا البرازيل في 5 أيلول الحالي، كتاب «الحياة لأبناء الحياة»، للشاعر والباحث القومي يوسف المسمار.

وجاء الإهداء الذي تصدّر الكتاب ووجهه الكاتب إلى « رفيقاتي ورفقائي بنات وأبناء الحياة»، قوله: «لا يُشرّفُ الحياة الا أبناءُ الحياة، ووحدهم أبناء الحياة يستحقون الحياة. وإذا كان شرف أبناء الحياة يُقاس بمواقف العز التي يقفونها، فإن قيمة الحياة تُقدّر بما أعطت لأبناء الحياة من مواهب لا تحصى، ونبوغ لا ينحسر أمام آفاق، وعبقريات آفاقها اللاحدود.

ولأن عطاء الحياة لأبناء الحياة يشرّف أبناءها، فإن أبناء الحياة لا يستحقون هذا الشرف إلا بإيفاء حقها بمواقف العز ليستحقوا بمواقف العز شرف الحياة التي اختصرت بوقفة عز.

فلو لم تكن الحياة عزاً لما كانت جديرة بأن يحياها الأعزاء، وحين لا يكون أبناء الحياة أعزاء، فلن تتشرف الحياة بأبنائها أبداً مهما تكاثروا وتعلقوا بها لأنهم لا يستحقونها. وهذا ما جعل الموت يتشرّف مرة واحدة بزيارة أبناء الحياة ليحيا بهم ويتشرف بالعز الذي حيوه، فيتحوّل الموت حياة عز بحياتهم وبموتهم ويفخر بأنه أصبح خادماً للحياة ووسيلة من وسائل العز.

وبهذا المفهوم ينمو أبناء النهضة ويتسع وعيهم، ويتعمّق فهمهم، ويترسخ إدراكهم، وترتقي مطامحهم، وتسمو مُثُلهم العليا التي يعشقون، فتعبّر الحياة عن محبتها وعشقها لهم بجعل حياتهم نوافير طموح تنوفر بالحق والخير والجمال من الأرض الى السماء، فتستجيب السماء لهم بشلالات من الوحي والإلهام وانفتاح الآفاق على كل ما هو جميل وراقي وسام.

فإلى رفيقاتي ورفقائي بنات وأبناء الحياة أقدّم هذه المقالات ورجائي أن يتسرّب منها شيء من نور العقيدة القومية الاجتماعية ومحبتها ورحمتها الإنسانيتين. فهي عقيدة الفلسفة المادية – الروحية الأساس الذي يقوم عليه المذهب الإنساني الراقي الصاعد من الارض الى السماء لا الهابط من السماء الى الأرض، لتعتزّ السماء بأبناء الحياة الصاعدين الذين يشرّفون الأرض ويستحقون السماء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى