إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في الغبيري وكلمات أكدت التمسك بحق العودة

أحيت بلدية الغبيري، كعادتها في كل عام، الذكرى الـ36 لمجزرة صبرا وشاتيلا، في مهرجان نظمته بالتعاون مع «لجنة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا»، في المركز الثقافي للبلدية ـ قاعة رسالات، وحضره حشد من الفاعليات السياسية والحزبية والفصائل الفلسطينية والوفود الأجنبية، تقدمه سفير دولة فلسطين أشرف دبور، النائب الدكتور فادي علامة، النائب السابق حسن حب الله، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد مهدي شريعتمدار، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، رئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور.

كما حضر فتحي أبو العردات عن حركة فتح ، مروان عبد العال الجبهة الشعبية ، علي فيصل الجبهة الديموقراطية ، أبو كفاح غازي القيادة العامة ، أبو وسام محفوظ الجهاد الإسلامي ومشهور عبد الحليم حركة حماس .

بعد كلمة لعريفة المناسبة فدوى قويدر، والنشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى رئيس بلدية الغبيري كلمة، قال فيها: «ما اجتماعنا اليوم إلا وقفة تضامن وتذكير بالمجزرة الرهيبة»، مضيفاً «ها نحن ندرك مع إخواننا الفلسطينيين بأن العدو الذي انتزعنا من الوطن أعجز من أن ينتزع الوطن منّا، وتهون الأعباء الثقال على مَن يحمل فلسطين على عاتقه وفي قلبه».

أما السفير دبور، فأكد «تمسك الفلسطينيين المنتشرين اليوم في كل بقاع الأرض بحق العودة مهما طال الزمن»، وأعرب عن استعداده للتعاون مع بلدية الغبيري ورئيسها «في سياق السعي الجاد لاستملاك الأرض المقامة عليها مقبرة شهداء المجزرة».

من جانبه، لفت حب الله إلى «تمرس الاسرائيليين عبر تاريخهم الأسود بارتكاب المجازر بهدف احتلال الأرض وطرد الشعوب».

ونبّه إلى ما يتعرض له الفلسطينيون في الوقت الراهن، ضمن «ما يسمى بصفقة القرن، حيث تهدف المؤامرة الجديدة إلى إلغاء حق العودة ومنع تقديم الخدمات من منظمة الأونروا، وصولاً إلى تفريغ المخيمات من ناسها ليتحولوا جاليات موزعة في معظم دول العالم، وهذا المسعى يسير اليوم في خط تصاعدي نظراً لتنامي قدرات وإنجازات محور المقاومة في المقابل».

وباسم الوفود الأجنبية المتضامنة، تحدّثت البريطانية من أصل ياباني الدكتورة سيوو عن تجربتها واستنتاجاتها، وهي التي شهدت المجزرة حينما كانت تعمل في مستشفى غزة في العام 1982، فقالت «كنت أعمل كطبيبة مؤيدة بقناعاتي لدولة إسرائيل وكنت أعتبر المسلمين متعصبين. نعم هكذا كنت أعتقد، ولكنني سرعان ما اكتشفت بأنني كنت مخطئة، فالإرهاب والتعدي يمثلان السياسة الإسرائيلية في تعاطيها مع الشعوب المجاورة لفلسطين».

وألقت حفيدة أحد شهداء المجزرة دينا أحمد كلمة بالمناسبة.

وفي ختام المهرجان توجه المشاركون إلى مقبرة شهداء «صبرا وشاتيلا»، وعند الضريح الرمزي وضعت الأكاليل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى