رصد كوكبين جديدين بتلسكوب «تيس» بعد 5 أشهر من الإطلاق

قال مسؤولون أول أمس الخميس إن تلسكوباً مدارياً لرصد الكواكب وسبر أغوار عوالم وراء نظامنا الشمسي اكتشف هذا الأسبوع كوكبين بعيدين بعد خمسة أشهر من إطلاقه من قاعدة كيب كانافيرال الأميركية في ولاية فلوريدا.

وصنع القمر الصناعي الاستقصائي العابر للحدود تيس والتابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا هذا الاكتشاف المبكر بالعثور على الكوكبين »سوبر – إيرث« و«هوت – إيرث« في أنظمة شمسية على مسافة لا تقلّ عن 49 سنة ضوئية في أول اكتشاف له منذ أن أطلق في أبريل نيسان الماضي.

والقمر تيس يقوم في مهمة لعامين بتكلفة بلغت 337 مليون دولار لتوسيع قائمة الكواكب الخارجية المعروفة لدى علماء الفلك والتي تدور حول نجوم بعيدة.

وقالت سارة سيجر نائبة مدير العلوم في البرنامج إنه في الوقت الذي تعد فيه حرارة الكوكبين مرتفعة للغاية بما لا يسمح بالحياة عليهما، إلا أنها تتوقع المزيد والمزيد من تلك الاكتشافات.

وأبلغت سيجر قائلة «يتعين علينا الانتظار لرؤية الأشياء الأخرى التي سيكتشفها تيس «. وأضافت «نعلم أن الكواكب هناك متناثرة في السماء في انتظار أن تُكتَشف».

وصُمّم قمر تيس لمواصلة عمل سابقه التلسكوب كيبلر الذي اكتشف العدد الأكبر من نحو 3700 كوكب خارجي تمّ توثيقها خلال العشرين عاماً الماضية والذي أخذ وقوده في النفاد.

وتتوقع إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا أن تحدّد بدقة آلافاً من عوالم ظلت غير معروفة، وربما يماثل مئات منها حجم كوكب الأرض أو في حجم ما يُعرف بـ»الأرض العملاقة« التي لا يزيد حجمها بواقع المثلين عن حجم كوكب الأرض.

ويُعتقد أن تضم هذه الكواكب أسطحاً صخرية أو محيطات ولذا تعتبر أفضل الكواكب المرشحة لنشوء حياة عليها. ويقول العلماء إنهم يأملون أن يساعد قمر تيس في نهاية المطاف على وضع قائمة تضمّ ما لا يقلّ عن 100 من الكواكب الخارجية الصخرية بهدف إخضاعها لمزيد من الدراسة، فيما أصبحت واحدة من أحدث مجالات الاستكشاف أمام علماء الفلك.

وبواسطة أربع كاميرات يستخدم التلسكوب تيس طريقة للرصد تسمّى مضوائية العبور والتي ترصد الانطفاءات الدورية في الأضواء المرئية للنجوم والتي تحدث نتيجة عبور الكواكب أمامها.

رويترز

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى