قاسم: نحرص على تشكيل حكومة وحدة لحماية الاستقرار

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حرص الحزب على تشكيل حكومة وحدة وطنية لحماية الاستقرار السياسي، معتبراً أن التأخير مضرّ للجميع.

كلام قاسم جاء في ختام مسيرة نظمها حزب الله أمس في مدينة النبطية، بمناسبة اليوم الثالث عشر من محرم. وشارك فيها إلى جانب قاسم، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، وشخصيات عسكرية وأمنية وحشد من الفاعليات. واتّجهت المسيرة إلى ملعب الحسين، الذي أُحيط بالأعلام اللبنانية ورايات المقاومة.

وبعد كلمة تعريف من الزميل عماد عواضة، ألقى قاسم كلمة، أكد فيها أن التكفير «لا يمثّل إلا الاتجاه الصهيوني الأميركي الشيطاني الظالم»، متوجهاً إلى التكفيريين، ومَن وراءهم بالقول «إن كنتم تظنون أنكم بأعمالكم التخريبية في الأهواز، تستطيعون أن تغيّروا شيئاً، أو تحدثوا أمراً جديداً، فأنتم واهمون، نحن مع إيران الإسلام ومع سورية، ومع كل القوى الحيّة، سنبقى خندقاً واحداً وصفاً واحداً في مواجهة التكفيريين، بلحمة حقيقية، لننهي هذه المهزلة، التي يرعاها الاستكبار والصهاينة وبعض دول الخليج».

وأكد أننا «نؤمن بالوحدة الوطنية في نظم أمورنا السياسية والعملية، لما يحفظ حقوق المواطنين بمساواة وعدالة، ومن هنا حرصنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية لحماية الاستقرار السياسي، وتأمين مصالح الناس، من دون أن تشعر أية قوة إن شعبية أم سياسية، باستبعادها، لكن التأخير مضرّ للجميع»، داعياً «إلى عدم استغلال عدد الوزراء للتعبير عن الحجم السياسي والشعبي للمراكمة عليه، فالحكومة ليست مسرحاً للتباهي، وليست معبراً لأطماع، الحكومة لها وظيفة، ومن الخطيئة إدخالها مطية وتعطيل تشكيلها وتفويت الفرصة للإسراع في معالجاتها للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وكل ما يحتاجه المواطن».

وقال «لقد قدّم حزب الله وحركة أمل، كل التسهيلات من اليوم الأول للإسراع في تشكيل الحكومة ولا ننصح بلعبة عضّ الأصابع أو الاستقواء بالخارج رحمة بالناس، فما يمكن أن نصل إليه بعد أسبوع أو شهر أو أشهر، قادرون أن نصل إليه اليوم، مع بعض الحكمة في كيفية التصرف».

وشدّد على أن «فلسطين هي المحور وهي القضية المركزية، ونحن مع شعبها ومقاومتها لتحريرها»، وأكد أن «لا حلّ لا بالتسوية ولا بالرعاية الأميركية ولا بالاعتماد على مجلس الأمن الممسوك أميركياً وإسرائيلياً، بل باستمرار المقاومة ودعمها والعمل على الوحدة الداخلية الفلسطينية».

وأشار إلى أن مقاومة حزب الله أصبحت «تمثل ثلاثي النور والحرية بقواعد ثلاث ثابتة، التحرير والاستقلال والحماية. ونحن نعمل من أجل تحرير كل الأراضي المحتلة».

وأكد أن سورية «لم تعد مجالاً لاستثمارها في مؤامرة الشرق الأوسط الجديد»، وقال «العدوان على اليمن جريمة العصر الموصوفة، والعالم كله يتحدث عن أسوأ كارثة إنسانية معاصرة بسبب الأميركي والسعودي، ألم تتأكدوا بأن الشعب اليمني لن يستسلم ولن يتراجع؟ ألم تتأكدوا من جرائمكم البشعة، التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ؟ ألا تتوقعون انهيار اقتصاداتكم وخراب مستقبل أجيالكم في الخليج وغيره؟ هل تستمرون بالمراهنة على أميركا الظالمة وإسرائيل المحتلة؟ إنكم تطيلون زمن ارتكاب المجازر، ولكنكم لن تحصدوا إلا الخيبة، فنحن نعرف هذا الشعب اليمني المجاهد، كيف يقف وكيف يصمد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى