النابلسي: لا يمكن كسر سورية وقيادتها

اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من السياسيين والإعلاميين والناشطين من سورية أن المنطقة لن تكون خاضعة لجحافل المحتلين وأدواتهم وإنما ستكون منسجمة مع إرادة أهلها وثقافتهم وقيمهم.

وقال «لم تكن الأزمة السورية هي أزمة السوريين وحدهم، بل كانت أزمة أمة، ووجع أمة، وعجز أمة، وعندما حددنا موقفنا منذ بداية الأزمة إلى جانب الدولة السورية والرئيس بشّار الأسد تعالت الأصوات هنا ساخطةً مستنكرة. ثم إن دفاعنا عن سورية هو الدفاع عن الحق، هو الدفاع عن فلسطين وعن حق شعوبنا بالحرية والسيادة والكرامة والاستقلال. وعندما دافعنا عن سورية كنا منسجمين مع أنفسنا، مع ديننا، وأخلاقنا وتاريخنا».

أضاف «والأمر اللافت أن المؤامرة الكونية على سورية أظهرت عظمة هذا البلد وقيادته. كانت لدينا معرفة محددة عن قدرة هذا البلد وقوته، وشجاعة قيادته وثباتها، لكن هذا الامتحان الكبير، والتحدي الخطير، كشف لنا عن صورةٍ لا نظير لها في أي بلد عربي آخر. وأنا صرت مؤمناً أكثر من أي وقت سابق أن هذا البلد لا يمكن كسره وهذه القيادة لا يمكن هزيمتها».

وختم متوجهاً إلى الوفد «إنّ حضوركم اليوم، هو تأكيد واقع تاريخي لا يمكن لأحد إلغاؤه، وأنا حين زرت سورية في بداية الأزمة معزياً سماحة المفتي حسّون أكدت هذا المعنى. وحدة السوريين واللبنانيين هي أبدية ووجدانية وإيمانية وإنسانية وقومية. ويجب أن تتعلم أجيالنا أننا شعب واحد وهذه مسؤوليتكم أيضاً. أيها الأعزاء كونوا على ثقة أن مخططات أميركا وقطر وإسرائيل وتركيا وآل سعود، ستفشل وها هي بشائر النصر النهائي تلوح على أفق المنطقة، ولكن ليس النصر في سورية فحسب، وإنما في فلسطين أيضاً. نحن في الحلقة الأخيرة من مسلسل هذه المؤامرة الصعبة والخطيرة على بلادنا وأمتنا، وسنكون نحن مَن سينتصر في هذه المعركة النهائية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى