خامنئي: لإيران الكثير من الأعداء وسنعاقب بشدة مَن يقف وراء عملية الأهواز شمخاني: العقوبات الأميركية ستؤدي إلى مزيد من عزلتها

قال قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أمس، «إنّ اعتداء الأهواز الإرهابي يثبت أنّ لإيران الكثير من الأعداء».

خامنئي وصف الهجوم على الأشخاص العزّل بـ «الجبان»، لافتاً إلى أنّ «العملية من صنع الجهات التي كل ما تورّطت في العراق وسورية استعانت بالأميركيين».

وصرّح المرشد الإيراني أنّ «العملية الجبانة من صنع جهات لها صلة بالسعودية والامارات»، مؤكداً أن «إيران ستعاقب بشدة مّن يقف وراء عملية الأهواز».

بدوره، قال وزير الأمن الإيراني محمود علوي «إنّ السلطات ألقت القبض على أشخاص عديدين متورطين بالاعتداء الإرهابي في الأهواز».

علوي أكد أن «هؤلاء الأشخاص مرتبطون ببعض الدول في الجوار».

وأجريت مراسم تشييع شهداء الهجوم الإرهابي في الأهواز، حيث شاركت فيها شخصيات إيرانية رفيعة المستوى وشيوخ العشائر العربية في التشييع.

وقال أمين مجمّع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في مراسم التشييع «إنّ خوزستان وإيران موحدتان وستبقيان إلى جانب بعضهما البعض دائماً».

وإذّ قال «إنّ أبناء خوزستان سيبقون في طليعة المدافعين عن إيران وثورتها»، أكد أنّ «على أعداء إيران أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من زعزعة أمنها واستقرارها»، مشدداً على أنّ «إيران اليوم هي أكثر اقتداراً وأمناً».

وقال رضائي «إننا نطالب بملاحقة الزمرة الإرهابية التي نفذت الهجوم وسوقها للعدالة».

من جهته أكد نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي في مراسم التشييع «أننا نعلم أين يقع مركز التخطيط لهذه المؤامرات، وإنّ الجماهير اليوم تؤكد أن ثمار دماء شهدائنا هي الوحدة والتعاون».

وأعلن مجلس الوزراء الايرانيّ الحداد العامّ في البلاد على ضحايا الهجوم الارهابيّ في الأهواز أمس.

وطالب بيان المجلس كلّ دول الجوار بـ»التصدّي للتنظيمات الإرهابية التي ساهمت في ارتكاب هذه الجريمة من خلال اتّخاذ اجراءات صريحة وحازمة».

وكان الحرس الثوريّ الإيرانيّ قد توعّد بـ»الردّ على مرتكبي الاعتداء في مدينة الأهواز جنوب غرب البلاد».

وقال في بيان أكد أنه «سينتقم من الإرهابيين في القريب العاجل وسيوجّه إليهم ضربة لن ينسوها»، مطمئناً الشعب الإيرانيّ بـ»ملاحقة الجناة أينما كانوا في المنطقة وخارجها».

كذلك أكد الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أول أمس «أنّ الجماعة التي تقف وراء اعتداء الأهواز تلقّت دعماً مالياً وعسكرياً من دول خليجية».

وفي كلمة له قبيل مغادرته للمشاركة في أعمال الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك شدّد روحاني على أنّ «واشنطن توفر موارد لدول الخليج لارتكاب مثل هذه الجرائم».

في المقابل، نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الاتهامات بـ»تورّط بلاده في تدريب مسلحين نفذوا هجوم الأهواز».

وفي تغريدة على «تويتر» كتب قرقاش «أنّ اتهامات طهران لا أساس لها»، مشيراً الى أنّ «موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح».

من جهة أخرى، صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بأن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستغل العقوبات كأداة للثأر الشخصي ضدّ دول أخرى».

وتابع «تشير التجارب السابقة إلى سلوكيات من هذا النوع، ولكنها لن تكون فعالة فحسب، بل ستؤدي أيضاً إلى مزيد من عزلة الولايات المتحدة في المجتمع الدولي، أكثر من أي وقت مضى».

وأضاف شمخاني أنّ «بلاده بحاجة إلى حوار بناء لتفادي التوترات مع جيرانها بعد الهجوم على عرض عسكري يوم السبت أودى بحياة 25 شخصاً».

وأوضح «من الضروري أن نعي تماماً ونزيد من حواراتنا البناءة لتحييد مؤامرات الأعداء الذين يريدون إشاعة الشكوك والاختلافات بين الدول الإقليمية».

في سياق آخر، قال ممثل قائد الثورة الإسلامية لشؤون الحج، علي قاضي عسكر، «إنّ السعودية بعثت رسالة لإيران بصورة رسمية، في الظروف التي تشهد فيها العلاقات بين البلدين توتراً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى