اليمن تستعدّ لمقاضاة التحالف السعودي

كشفت حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة في صنعاء، عزمها «مقاضاة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، أمام القضاء الدولي».

واستعرضت حكومة الإنقاذ في اجتماعها أمس، «خطابات موجهة من المجلس السياسي الأعلى تضمنت جوانب التحضير القانوني لتحريك دعاوى دولية ضد دولتي العدوان وكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعمها أو مساندتها لقتل المدنيين العزل خاصة النساء والأطفال والشيوخ في اليمن».

وأضافت بأنّ «من بين مواجهات المجلس السياسي إنشاء بنك للمعلومات عن جرائم العدوان وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وتدميره لمقوّمات الحياة اليومية والبنى التحتية».

وأشارت إلى أنّ «التوجيهات تضمّنت أيضاً تطوير العلاقات مع وسائل الإعلام الدولية للمساهمة في نقل تفاصيل المأساة الإنسانية الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني بفعل العدوان والحصار، إلى الرأي العام العالمي».

وكان تقرير للأمم المتحدة، قد أكد، في 28 آب المنصرم، أنّ «الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن سببت خسائر شديدة في الأرواح وبعضها قد يصل إلى جرائم حرب».

وحمّل التقرير الذي أعده فريق خبراء دولي، «السعودية والإمارات وحكومة هادي مسؤولية الانتهاكات في اليمن». معتبراً أنّ «ذلك أيضاً يرقى إلى ما قد يوصف بارتكاب جرائم حرب».

وأشار إلى أنه «تم تحديد أشخاص قد يكونون مسؤولين مباشرة عن ارتكاب جرائم الحرب في اليمن»، لافتاً إلى قيام فريق الخبراء الدولي بـ «توثيق أعمال مروّعة لانتهاكات ارتكبها أطراف الصراع في اليمن».

ودعا إلى «وقف فوري لأعمال العنف في اليمن» كما حث «مجلس حقوق الإنسان»، التابع للأمم المتحدة، على «إجراء مزيد من التحقيق ومساءلة المتهمين».

على صعيد ميداني، جدّد طيران التحالف السعودي غاراته على مواقع في محافظتي الحديدة وصعدة.

وذكر مصدر يمني «أنّ طيران التحالف شن غارتين على محيط موقع كتيبة الدفاع الجوي في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة».

وأضاف «أن التحالف قصف بغارة أخرى قرب مجمع إخوان ثابت الصناعي في كيلو 7».

في السياق نفسه ذكر مصدر عسكري أنّ «طيران التحالف نفّذ ثلاث غارات على منطقة طخية في مديرية مجز شمال غربي المحافظة».

وأشار إلى أنّ «الجيش السعودي عاود قصفه الصاروخي والمدفعي على مناطق متفرقة في مديريتي رازح ومنبة الواقعة على الشريط الحدودي، ملحقاً أضراراً مادية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى