بوتين يبلغ نتنياهو رفضه الرواية الصهيونية عن طائرة «إيل- 20».. وبولتون يعتبر خطط موسكو خطيرة! موسكو: سنسلّم دمشق منظومة «إس 300».. وهو من حقنا ومن حق سورية

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سورية ستتسلم أحدث النسخ من صواريخ اس – 300 خلال أسبوعين وهي قادرة على اعتراض وسائل الهجوم الجوي على بعد أكثر من 250 كم، كما تتمكن من إصابة عدة أهداف جوية في آن واحد، كاشفاً أن الضباط السوريين تدربوا عليها.

واعتبر وزير الدفاع الروسي أن روسيا مضطرة لاتخاذ الإجراءات الكافية لتعزيز أمن القوات الروسية في سورية بسبب الغارات الصهيونية، مؤكّداً أن تغيّر وضع «إس-300» لم يكن ذنب روسيا، مشدداً على أن الجيش الصهيوني لم يبلّغ الطرف الروسي عبر الخط الساخن بنيّته شن غارات جوية على سورية إلا قبل دقيقة واحدة من بدء الهجوم.

وكشف شويغو أنه سيتم التشويش على الطيران في شرقي البحر الأبيض المتوسط، مهدداً «بردٍ مباشر على الرؤوس الساخنة التي قد تتصرف بشكلٍ أحمق بعد التحذيرات الروسية».

بالتوازي، قال شويغو إن بلاده كانت قد تخلت منذ 5 سنوات عن تسليم منظومة «S-300» الصاروخية لسورية بطلب من «إسرائيل».

وإذ أعلنت الوزارة الروسية «أننا قررّنا تجهيز المراكز القيادية للدفاع الجوي السوري بنظام آلي للتحكم موجود حصرياً لدى الجيش الروسي»، قالت إن هذا التجهيز سيتضمّن الإدارة المركزية لجميع الدفاعات الجوية السورية وتحديد جميع الطائرات الروسية في الأجواء.

وأردفت قائلةً: «خطواتنا ستبرّد الرؤوس الحامية وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهوّرة تعرّض عسكريينا للخطر».

وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تنطلق بالدرجة الأولى من مصالح حماية عسكرييها، وأن سلوك الطيارين الإسرائيليين في سورية يجبر روسيا على اتخاذ تدابير إضافية، مشدداً على أن سلوك هؤلاء الطيارين المتعمّد تسبب بكارثة سقوط الطائرة الروسية.

مصدر عسكري سوري: رد روسي حازم

وفي السياق، اعتبر مصدر عسكري سوري، أن الجانب الروسي تمكّن من توجيه رد حاسم على إسقاط طائرة «إيل 20» ومقتل الجنود الروس الذين كانوا على متنها.

وقال المصدر المتخصص في القوى الجوية لوكالة «سبوتنيك»: إن قرار الجانب الروسي اليوم تعزيز الدفاعات الجوية السورية وتزويد دمشق بمنظومة صواريخ «إس 300»، هو ردّ كبير على الاحتيال الصهيوني الذي أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية.

واعتبر المصدر أن بإسقاط الطائرة الصهيونية «إف 16»بصاروخ «إس 200» سوري، فرضت الدفاعات الجوية السورية، منذ أشهر، معادلة جديدة منعت الطائرات الصهيونية من اختراق الأجواء السورية، وعمد الكيان الصهيوني منذ ذلك الحين إلى الاعتداء على الأراضي السورية بتوجيه صواريخ طائراتها من خارج الأجواء السورية سواء من الأجواء اللبنانية أو من جهة البحر، ومن هنا تأتي أهمية الردع الجديد المتمثل بالتشويش الكهرومغنطيسي.

وتابع المصدر بالقول: «إن تزويد سورية بمنظومة صواريخ «إس 300» يسهل من مهمة الجيش السوري في حربه ضد المجموعات الإرهابية، من خلال حماية قواته البرية من أذرع التحالف مع الإرهاب التي وجهت غير مرة ضربات غادرة ضد القوات السورية خلال معاركها ضد «داعش» و»النصرة» وأخواتهما، وفتحت الطرق أمام مقاتلي تنظيم «داعش» مرات عدة للسيطرة على مواقع جديدة وارتكاب مجازر بحق المدنيين، وبالتالي هذا سينعكس على المجموعات الإرهابية نفسها عند تعريتها وحرمانها من «مساندة التحالف الأميركي» من خلال «الضربات التي يوجهها بالخطأ أو دفاعاً عن النفس» للجنود السوريين كما صرّح غير مرة».

مصدر عسكري مصري: «إس 300» متفوقة

من جهته، أكد مصدر عسكري مصري تفوّق منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية «إس 300»، على باقي المنظومات الأخرى، موضحا أن هذه المنظومة لن تخطئ أهدافها.

وأوضح المصدر العسكري في تصريحات، أن صواريخ «إس 300»، بكافة أنواعها مزوّدة برادار خاص لكل صاروخ يمكنه من تحديد وضرب هدفه بدقة.

بوتين يحمّل نتنياهو المسؤولية

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن تقديم صواريخ إس-300 لسورية هو من حقنا ومن حق سورية.

الرئيس الروسي أكد لرئيس الوزراء الصهيوني في اتصال هاتفي أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي بالذات تسببت في كارثة طائرة «إيل-20». وأكد أن الهدف من تعزيز الدفاعات الجوية السورية هو منع أي خطر يهدد حياة العسكريين الروس.

ووفق الكرملين، فقد ابلغ بوتين نتنياهو رفضه «الرواية الإسرائيلية» عن طائرة «إيل-20».

بولتون: خطط موسكو خطيرة!

في حين رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن خطط موسكو لإمداد دمشق بنظام إس-300 تمثل تصعيداً خطيراً.

وكان مصدر عسكري روسي أعلن لصحيفة «كوميرسانت» أن موسكو ستزوّد سورية بأنظمة صواريخ «S300»، ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن المصدر العسكري قوله إن الهدف من هذه الصواريخ هو التصدّي للهجمات الجوية الصهيونية.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري رفيع إن الرئيس الروسي وعد باتخاذ خطوات للردّ على التصرفات الصهيونية التي أدّت إلى إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية «ايل 20» في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، وإن إرسال صواريخ «S300» هو إحدى الخطوات الروسية المتوقعة لتكون حجّة قوية للكيان الصهيوني كي لا تكرر هجماتها الجوية على سورية.

ويبدو واضحاً جداً القلق الصهيوني من حصول سورية على أنظمة صواريخ S300، إذ كشفت وسائل إعلام العدو عن رسالة وجهتها إسرائيل إلى روسيا تقول فيها إن بيع المنظومة المذكورة لسورية هو تجاوز للخط الأحمر، ولكنها تعتبر أنه ليس من الواضح إن كانت الرسالة ستؤثر على قرار الرئيس الروسي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عبر الناطق باسمها تسليمها 4 بطارية نظام الدفاع الجوي «اس 300» بالإضافة إلى 4 مقاتلات «ميغ 31» إلى سورية، لحماية القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى