علامة: الملف الحكومي يراوح والعقدة تتركز بين»الوطني الحر» و»القوات»

أعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تريّث كثيراً قبل الدعوة لعقد جلسة تشريعية بانتظار ولادة الحكومة «فهو لا يحبّذ أن تتحول الجلسات التشريعية أمراً عادياً بغياب الحكومة، وان كان القانون ينص على ذلك بوضوح»، لافتاً الى أن بري «لا يريد أن يتحوّل ذلك اشبه بعرف، ما يؤدي لمزيد من التأخير في تشكيل الحكومات سواء في هذا العهد أو العهود المقبلة».

وأوضح علامة في حديث لـ»النشرة» أن مشاريع القوانين التي سيبحثها المجلس النيابي تحمل معظمها طابع الضرورة خصوصا تلك المرتبطة بمشاريع مؤتمر «سيدر»، لافتاً الى أن كل ذلك تم بالاتفاق بين رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال.

وأشار الى أن بري تلقى في الآونة الأخيرة اتصالات عديدة أبرزها من السفير الفرنسي في بيروت تمّ البحث خلالها في الإسراع بتشكيل الحكومة، لأن دولاً أخرى بحاجة للأموال التي رصدت للبنان في «سيدر»، وبالتالي اذا كان غير قادر على الاستفادة منها، فسيتم إعطاؤها لدول أخرى. وقال علامة «قد نخسر قسماً من مشاريع «سيدر» اذا لم تشكل الحكومة قبل نهاية العام الحالي».

وإذ شدد علامة على أن الإسراع بعملية التأليف أكثر من ضرورية على أكثر من صعيد، أوضح أن ملف الحكومة، لا يزال يراوح مكانه»، لافتاً الى ان العقدة الاساس تتركّز على توزيع الحصص بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» نظراً لغياب المعايير الواضحة. وقال «حتى الساعة لم يبدأ الحديث بكيفية توزيع الحقائب، ولا نزال في عملية تحديد أحجام الكتل».

واستبعد أن نخرج من أزمة التشكيل لنقع في أزمة البيان الوزاري، مرجحاً أن تكون عملية صياغته سهلة. وأضاف «أما في ما يتعلق بالعلاقات مع سورية، فهي قائمة أصلاً وهناك تبادل دبلوماسي بين البلدين، كما هناك اتفاقات يتوجب تفعليها ومتابعتها»، مشدداً على ضرورة التعاون والتنسيق الفاعل بين البلدين خاصة بملف النازحين السوريين ومعبر نصيب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى