لحّود: لتعميم التجربة السورية في مواجهة الإرهاب لإسقاط المشروع «الإسرائيلي»

رأى النائب السابق اميل لحود أن «السائد اليوم بات نظرية «قتلني وبكى، سبقني واشتكى»، وأصدق دليل على ذلك ما حصل أخيراً في إيران التي نعزيها، قيادةً وشعباً، وما تعيشه اليمن التي يموت شعبها بالصواريخ وبالفقر، وما حصل طيلة سنوات في سورية التي تآمرت عليها دول كثيرة، فمن الذي يمارس الإرهاب إذا ويرعاه ويستخدمه، إما مباشرة وإما بالوكالة؟».

ولفت لحّود، في بيان، إلى «الصدفة التي أوقعت الهجوم الإرهابي في إيران في ذكرى الحرب على العراق التي سقط فيها صدّام حسين بعد أن كان، طيلة عقود، ذراعاً أميركية في المنطقة، فإذا به ينتهي إرهابياً وفق التصنيف الأميركي الجاهز دوماً ليلصق بمن يواجه إرادة الولايات المتحدة الأميركية، أو انتهى الدور الذي رسمته له».

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تصنّف دولاً وتنظيمات مقاوِمة، على رأسها حزب الله، إرهابية، وتغفل عن «إسرائيل» المغتصبة أرضاً والمحتلة مقدسات مسيحية وإسلامية والتي تمتلك سلاحاً نووياً وتحلق طائراتها أينما تشاء لتقصف وتقتل، وهي، بنظر الأميركيين، دولة صديقة تكافح الشر.

أضاف «هناك من يمعن في القتل والتدمير وزرع الفتنة، ويقتل القتيل ثم يمشي في جنازته، وكم من ضحايا سقطوا، من لبنان الى سورية والى مختلف أرجاء العالم، وهناك من يريد، بشتى الوسائل، أن يقضي على محور ممانعة إسرائيل، وهو ما لن نقبل به حتى لو كلف الأمر مواجهة عسكرية قد تكون هي الخيار الأسلم، للقضاء نهائياً على مشروع إسرائيل التدميري في المنطقة».

وختم لحّود «إن الدفاع عن النفس من أبسط حقوق الإنسان، من هنا يجب تعميم التجربة السورية الناجحة في مواجهة الإرهاب، بمختلف أشكاله، لإسقاط المشروع الإسرائيلي وإلا لن تعرف المنطقة وشعوبها سلاماً، فالحرب الشريفة هي التي تصنع سلاماً منصفاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى