الراعي من كندا: مصرّ على حكومة طوارئ

شدّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي خلال استقباله في صالة كاتدرائية مار مارون في مونتريال كندا، بحضور راعي الأبرشية المطران بول مروان تابت، وفوداً من الجالية اللبنانية، على «أهمية تضامن أبناء الجالية اللبنانية في بلاد الاغتراب عموماً، وكندا خصوصاً، داعياً إياهم إلى «أن يبقى لبنان في قلبهم وأن يبقى التواصل قائماً بين لبنان المقيم ولبنان المغترب».

ولفت إلى أن «ما يهدد لبنان هي الانقسامات الداخلية»، مؤكداً انه «من دون اتفاق الموارنة واتحادهم لا يقوم لبنان»، داعياً الى «ضرورة الابتعاد عن الانقسامات والخلافات القائمة في لبنان وعدم نقل هذه الخلافات إلى الخارج، كما دعاهم إلى تعزيز الحوار بين بعضهم والحفاظ على ميزة لبنان في العيش معاً».

من جهة أخرى، أكد الراعي في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «لا أحد من الأفرقاء والكتل النيابية يتزحزح عن مطالبه، وقد مرّت أربعة أشهر من الفراغ الحكومي وهو أمر معيب جداً، خصوصاً أننا خارجون من مؤتمر سيدر في باريس، حيث أمّنت الأسرة الدولية مبلغ 11 مليار ونصف المليار دولار لمساعدة لبنان على الانطلاق اقتصادياً، في وقت يموت فيه لبنان اقتصادياً ومالياً بخلاف كل ما يقوله السياسيون».

وقال «بما أنه ليس من تحرك إلى الأمام فأنا مصرّ على تأليف حكومة طوارئ مصغرة ومستقلة عن كل الكتل النيابية والحزبية، تضم شخصيات محترمة وقادرة على إجراء الإصلاحات المطلوبة من سيدر وإنفاق الأحد عشر مليار دولار وبناء الوحدة الوطنية، وبعدها فليشكلوا الحكومات كما يجب، وأنا مصر على هذا الحل».

وعن عدم قيام بكركي بدعوة الزعماء والقيادات المسيحية إلى الاجتماع في الصرح البطريركي للتوافق على حل يرضي مختلف الأطراف، اكتفى البطريرك بالقول: « هم غير مستعدّين».

وأثنى على «الجهود التي يقوم بها راعي الطائفة المارونية في كندا المطران بول مروان تابت لجمع الشمل والمحافظة على التنوّع ضمن الوحدة، وهو موقف الكنيسة إذ ما يهمنا هو المحافظة على قيمنا وتقاليدنا اللبنانية والمسيحية والإسلامية»، كما حث الكنديين اللبنانيين «على إغناء البلد الذي استقبلنا والذي أعطانا المجال لتحقيق ذواتنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى