استشهاد عسكري وجرح 6 آخرين أثناء دهم مطلوبين في جرود الهرمل

استشهد عنصر من الجيش اللبناني وجُرح ستة آخرون أثناء عملية دهم للبحث عن مطلوبين في محلة البرعش في جرود الهرمل ليلاً.

وأفيد أنه عند الأولى فجر أمس، وأثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة أحد تجّار المخدرات في منطقة مرجحين الهرمل، تعرّضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ستة آخرين، واستقدمت قوى الجيش تعزيزات إلى المنطقة لملاحقة المطلوبين.

وفي التفاصيل أن دورية من مخابرات الجيش دهمت ليلاً، محلة البرعش في جرود الهرمل، بحثاً عن مطلوبين، وجرى تبادل إطلاق النار من أسلحة حربية، ما أدى الى استشهاد عنصر وإصابة عدد آخر بجروح، حال بعضهم خطرة. ونقلت جثة الشهيد العسكري إلى مستشفى الهرمل الحكومي، والجرحى الى مستشفيات الهرمل، حيث قدّمت لهم الإسعافات الأولية. كما تمّ نقل عدد من الجرحى بحال الخطر، بواسطة طوافة عسكرية إلى مستشفى الجامعة الأميركية، وتوزّع الآخرون على مستشفيات البقاع للعلاج.

وسادت المنطقة أجواء من التوتر.

ولاحقاً، نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، الرقيب قاسم محمد وهبي الذي استشهد بتاريخ 24/9/2018 في محلة منطقة مرجحين – الهرمل، إثّر تعرّضه لإطلاق نار من قبل مسلحين.

وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد: من مواليد 25/6/1977 عرسال – قضاء بعلبك. تطوّع في الجيش بتاريخ 27/12/2008. حائز أوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة. الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

وفي السياق، أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب رياض الصراف في بيان، أن «الجيش اللبناني يقدم على الدوام انبل التضحيات واعظمها دفاعاً عن الوطن والاستقرار والامن والعدالة».

واذ أعرب عن حزنه «ازاء استشهاد الرقيب قاسم محمد وهبي اثر تعرض دورية من مديرية المخابرات لاطلاق نار اثناء قيامها بمهامها»، شدد على ان «هذه التضحيات لن تذهب سدى»، مؤكداً ان «الجيش الذي يحظى بالتفاف كل الشعب اللبناني حوله سيضرب بيد من حديد اي عدو او مخل بالامن او مجرم».

ونوّه الصرّاف بـ»جهود المؤسسة العسكرية المستمرة للحفاظ على الاستقرار والأمن»، متمنياً «للجرحى الشفاء العاجل».

واستنكرت عشيرة آل علوة، في بيان أصدرته اثر اجتماع طارىء، «الحادث المؤسف الذي وقع ليل الاثنين بين أشخاص مطلوبين للعدالة ودورية من مخابرات الجيش». وتقدمت من آل وهبي والجيش اللبناني قيادةً وأفراداً بأحر التعازي وتمنت للجرحى الشفاء العاجل.

وأكدت العشيرة رفضها لما قام به أفراد مطلوبون للعدالة، وأملت من الأجهزة الامنية «العمل على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة وعدم التعرض للأبرياء الذين ليس لهم علاقة بالحادث وأخذهم بجريرة المرتكبين».

وإذ دعت الى «اعتقال الفارين وتقديمهم للعدالة لا اغتيالهم»، شددت على «مرجعية الدولة في فرض القانون وحماية الناس، فهي الأم والراعي للجميع». وأكدت استعدادها «للتعاون مع الاجهزة الأمنية كافة لاعتقال المرتكبين وتقديمهم إلى العدالة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى