بكين وموسكو تدعوان لتخفيف العقوبات على بيونغ يانغ وباريس تدعو لمواصلة الضغوط عليها بومبيو يؤكد ضرورة نزع النووي عبر الدبلوماسية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أن خطوات بيونغ يانغ للتخلص من السلاح النووي يجب أن تأتي بموازاة تخفيف العقوبات المفروضة عليها».

وقال لافروف خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول المسألة الكورية إنه «في ظروف استعداد بيونغ يانغ للتعاون والتوجهات الإيجابية في قضية استقرار الوضع في المنطقة، يبدو نهج شركائنا الغربيين لمواصلة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية غير مناسب أكثر فأكثر».

وأضاف الوزير أنه «نظراً لاتخاذ بيونغ يانغ عدداً من الخطوات المهمة نحو التخلص من السلاح النووي يبدو أنه من المنطقي دعم هذه الجهود، وتقديم شيء بالمقابل من أجل الحفاظ على التحرك الإيجابي الحالي».

وشدد لافروف على أنه «من غير الجائز أن تصبح العقوبات ضد كوريا الشمالية أداة للعقاب الجماعي». وأشار إلى «أهمية بناء الثقة لتسوية قضية كوريا الشمالية»، معتبرا أن «انعدام الثقة بين واشنطن وبيونغ يانغ يحول دون وضع إجراءات مشتركة… من شأنها تفعيل عملية التسوية بشكل عام».

وأكد الوزير «أن روسيا ستعد مشروع قرار لدعم عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»، معتبرا أنه «من المناسب أن يوجه مجلس الأمن الدولي إشارة واضحة دعما للديناميكية الإيجابية للتطورات حول شبه الجزيرة».

كما اقترح سيرغي لافروف «إنشاء آلية للنظر في استثناءات من نظام العقوبات على كوريا الشمالية من أجل تسهيل التعاون بين بيونغ يانغ وسيول».

ورحب لافروف بـ»نتائج القمة الأخيرة للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن»، معتبرا أنها «تبعث على الأمل بأن تستقر الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية. وأكد أن روسيا تدعم التقارب بين الكوريتين».

وأكد «استعداد روسيا للتعاون الوثيق مع كافة الجهات المعنية بهدف ضمان السلام والاستقرار وتسوية شاملة لقضايا شبه الجزيرة الكورية على أساس التكافؤ والتفاوض بمشاركة كافة الأطراف المعنية دون أي تمييز».

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «أن السبيل الوحيد نحو مستقبل أفضل لكوريا الشمالية سيكون عبر الدبلوماسية ونزع السلاح النووي».

وأشار بومبيو خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي إلى أن «الانحراف عن هذا الطريق «سيؤدي حتمياُ إلى مزيد من العزلة والضغوط» على كوريا الشمالية.

وقال الوزير الأميركي: «تطبيق عقوبات مجلس الأمن الدولي يجب أن يستمر بشكل حثيث ودون أي فشل حتى نرى نزع السلاح النووي بشكل كامل ونهائي ومؤكد»، مضيفا أن «أعضاء المجلس يجب أن يضربوا مثالاً لهذه الجهود».

ولفت بومبيو إلى أن «توريدات مشتقات النفط إلى كوريا الشمالية بشكل غير شرعي لا تزال مستمرة على الرغم من العقوبات»، دون أن يشير إلى أي جهة محددة تقوم بذلك.

وأشار كذلك إلى أن «هناك فهماً مشتركاً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بشأن سبل تغيير العلاقات بين البلدين، وأن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها ببيونغ يانغ في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه أثناء قمة ترامب مع كيم في سنغافورة في حزيران الماضي».

وأعاد بومبيو إلى الأذهان أنه التقى أول أمس نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو، وبحث معه المضي قدما بتنفيذ التزامات الجانبين بموجب الإعلان المشترك الصادر عن القمة في سنغافورة، والتحضير لعقد قمة جديدة بين ترامب وكيم، ووصف المباحثات بـ «الإيجابية».

من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي مجلس الأمن لـ»النظر في إمكانية تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية من أجل تفعيل نزع السلاح النووي».

وقال وانغ يي إن «الصين على قناعة بأن الطريقة الأكثر فاعلية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية تتمثل في أن تجري هذه العملية بموازاة وضع آلية للسلام في شبه الجزيرة».

وأكد «أن نزع السلاح النووي ضروري لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أهمية المفاوضات السداسية».

كذلك، دعت الخارجية الفرنسية مجلس الأمن الدولي لـ»مواصلة الضغوط على كوريا الشمالية لتفي بالتزاماتها بخصوص برنامج السلاح النووي».

في هذا الصّدد، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مجلس الأمن لـ»مواصلة الضغوط على كوريا الشمالية لتفي بالتزاماتها بخصوص برنامج السلاح النووي».

وقال لودريان خلال جلسة أمس، في مجلس الأمن حول كوريا الشمالية، «بالرغم من التطورات فإن استمرار برنامج الأسلحة النووية يشكل خطرا على العالم كله، وعلى هذا المجلس أن يواصل ممارسة الضغوط حتى تحترم كوريا الشمالية التزاماتها».

وأضاف «على مجلس الأمن أن يتحرك بشكل متناسق وموحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى