المعلم يلتقي لافروف: نأمل أن «تغطي» «إس- 300» السماء السورية.. وننتظر «إس – 400»

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن حكومة بلاده راضية عن الوضع في منطقة إدلب بعد توقيع مذكرة استقرار الوضع فيها، معرباً عن أمله بتوريد منظومات «إس 300» الصاروخية خلال أسبوعين.

وقال المعلم للصحافيين أمس، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف: «كما قال لنا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سنحصل عليها إس 300 في غضون أسبوعين»، وأعرب عن أمله بأن تغطي المنظومات الصاروخية الروسية المجال الجوي السوري من الطائرات الصهيونية.

وأضاف المعلم أن دمشق ترغب في الحصول على منظومات «إس 400» من روسيا بالقول: «ننتظر إس 400».

كما عبر المعلم عن شكر الحكومة السورية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على توصله إلى الاتفاق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بحلول 15 أكتوبر المقبل .

وأكد المعلم أن الممرات الإنسانية في إدلب بدأت العمل، مشيراً إلى أن الإرهابيين يعرقلون خروج المدنيين من المنطقة عبرها.

وشدد على وجوب أن يغادر المسلحون إدلب، مضيفاً «يجب ألا تبقى في أيدي الأجانب، آمل بأن يغادر الإرهابيون إدلب، لكني غير متأكد ما إذا بدأت العملية».

وأشار المعلم إلى أن مدنيي إدلب يأملون بأن تعيد دمشق سيطرتها على المحافظة، قائلاً: «نتلقى معلومات من سكان إدلب، نحن على اتصال دائم معهم، ويقولون لنا إنهم يريدون أن تعود الحكومة السورية إلى إدلب». وأكد ضرورة الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بهدف بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

كما تناول اللقاء موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، حيث أكد الطرفان أن هذه العملية هي ملك للسوريين وبقيادة سورية.

كما جرى الحديث حول العلاقات الثنائية في كل المجالات ولا سيما لجهة تنفيذ وتعزيز الاتفاقات الموقعة بين البلدين.

واتفق الطرفان على مواصلة التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

والتقى المعلم وزير خارجية الصين وانغ يي. وشرح له الوضع الميداني والسياسي في سورية والاتصالات والتنسيق الذي أدى إلى اتفاق إدلب ومضمون الاتفاق.

وأوضح المعلم أن أجزاء كبيرة من سورية أصبحت آمنة وأن معركة الإرهاب ما زالت طويلة وتحتاج إلى تضافر الجهود المختلفة للقضاء عليه مجدداً التأكيد على مضي سورية بالحل السياسي وأن يكون حلاً سورياً وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.

وأشار المعلم إلى أن سورية أعلنت جاهزيتها لإعادة المهجرين لافتاً إلى أن العودة تحتاج الى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكينهم من الإقامة والعمل الذي يؤمن لهم العيش الكريم. كما شدّد المعلم على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

بدوره عرض الوزير الصيني ما قامت به بلاده من جهود ودور في مجلس الأمن ودعم العملية السياسية في سورية وضرورة استمرارها لإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على الالتزام باستقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها وأن يكون الحل بقيادة سورية، لافتاً إلى أن ما قامت به سورية قيادة وشعباً في دفاعها عن بلدها سيكون درساً لشعوب العالم في الدفاع عن السيادة والكرامة.

وأكد الوزير الصيني استمرار التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الذي تتعرّض له سورية، مبدياً ارتياحه للاستقرار الذي تنعم به سورية وضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، مجدداً استعداد الصين للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ولا سيما أن شركاتها حافظت على وجودها في سورية خلال الأزمة وأنها ستستمر في تقديم المساعدة.

كما شكر الوزير الصيني سورية لدعمها مبادرة الصين الحزام والطريق وخاصة أن سورية كانت تاريخياً مركزاً مهماً في طريق الحرير، لافتاً إلى دور الصين في التنمية العالمية والتعاون مع البلدان التي تتصف بالعدالة والمساواة وتؤمن بمبدأ المساواة في العلاقات الدولية.

كما التقى المعلم وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج، التي هنأت سورية على النجاح الذي حققته في مجال مكافحة الإرهاب مؤكدة أن بلادها ستواصل دعم سورية في مكافحة الإرهاب وفي جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على أساس الحل السوري السوري وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.

وأشارت الوزيرة الهندية إلى أنها ستقوم بزيارة إلى سورية في موعد يتفق عليه الجانبان قريباً لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتة إلى أن زيارتها لدمشق ستضع إطاراً للتعاون والتنسيق والتشاور بين البلدين وانطلاق الشركات الهندية التي تتواصل مع نظيراتها في سورية.

وفي السياق، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن الاتفاق حول إدلب مؤقت، لأن الهدف هو تحرير كل الأراضي السورية من أي وجود للإرهابيين.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوغدانوف قوله للصحافيين بشأن الاتفاق حول إدلب: «مثلما كانت باقي مناطق خفض التوتر التي أقيمت في إطار أستانا 4 إجراءات مؤقتة، فهو أيضاً إجراء مؤقت لأنه لا بد من تحرير كل الأراضي السورية من أي وجود للإرهابيين».

وأضاف: «كانت هناك لقاءات فائقة الأهمية سواء بصيغة أستانا الثلاثية والتي أدت إلى الخروج باتفاقيات فائقة الأهمية أو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي بشأن إدلب.. ونحن واثقون أننا سنلتزم جميعا بتلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها على أعلى المستويات لتطبق بالكامل».

وكان بوريس دولغوف كبير الباحثين فى معهد العلاقات الاقتصادية الدولية أكد أن «اتفاق إدلب يشكل اختباراً لمدى جدية النظام التركي بالالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية، فهو يدعي العمل لمصلحة حل الأزمة باعتباره أحد الأطراف الثلاثة الضامنة لمسار أستانا ويدعم في الوقت ذاته «بعض المجموعات المسلحة في إدلب بما فيها المصنفة إرهابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى