270 شركة بينها 38 لبنانية في معرض «عمّرها» والجناح اللبناني الأكثر تميزاً بمساحته بعد السوري

برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ومشاركة 270 شركة، بينها 38 شركة لبنانية، انطلقت مساء الثلثاء فعاليات معرض إعادة إعمار سورية بدورته الرابعة «عمرها 4» والذي يقام على أرض مدينة المعارض، وتنظمه مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية.

ويقدم المعرض الذي يستمر حتى السادس من الشهر الحالي معروضات تتعلق بجميع مجالات البناء وتكنولوجيا الإعمار من خلال أجنحة الشركات الممثلة لـ 29 دولة منها لبنان والأردن وروسيا وإيران والصين وفرنسا وإيطاليا بيلاروسيا والبرازيل ومقدونيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وصربيا والدنمارك واليونان وإسبانيا وفنزويلا وباكستان وكوبا وألمانيا والعراق وسلطنة عمان والهند ورومانيا وبلجيكا وتانزانيا إلى جانب الشركات السورية المحلية.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس في تصريح أنّ استمرار المعرض للدورة الرابعة على التوالي وبمشاركات أكثر من الدورات السابقة دليل على تقدمه ونجاحه، لا سيما من خلال عرضه آليات وتجهيزات ومعدات بناء جديدة بطرق وأشكال مختلفة.

وأشار الوزير عرنوس إلى أنّ المعارض التخصصية تفتح المجال للمقاولين والمهتمين في هذا المجال سواء من القطاع العام أو الخاص لإيجاد احتياجاتهم وأدواتهم من السوق المحلية أو الخارجية، مشدداً على حرص الحكومة على دعم هذه المعارض، لا سيما أنّ العمل الآن أصبح أكثر قربا ً من مرحلة المباشرة والاقلاع والتنفيذ في مشاريع إعادة الإعمار.

واعتبر السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي أنّ المعرض دليل على إصرار الشعب السوري وأصدقائه على إعادة الإعمار، مؤكداً رغبة إيران في المساهمة ودعم مشاريع الإعمار ولذلك شاركت بـ 11 شركة من كبرى الشركات المتخصصة في هذا المجال، لا سيما «البنى التحتية والكهرباء والبناء السكني ومجال النقل البحري والسكك الحديدية».

بدوره، أوضح مدير عام مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض تامر ياغي أنّ أكثر ما يميز الدورة الحالية من المعرض تضاعف مساحة الحجز 100 في المئة عن الدورات الماضية حيث بلغت مساحة المعرض 10 آلاف متر مربع داخلي، بالإضافة إلى مساحات العرض الخارجية، مشيراً إلى أنّ الجناح اللبناني الأكثر تميزاً من حيث المساحة بعد الجناح السوري.

وأكد ياغي أنّ انتصارات الجيش السوري وتحريره للكثير من المناطق من الإرهاب يتطلب منا الآن الإسراع بإطلاق عملية إعادة البناء والإعمار في هذه المناطق وأنّ اتساع دائرة الأمان ساهم في زيادة الشركات المشاركة من الخارج، مضيفاً: «شعارنا.. طالما أنّ إرهابهم حاول أن يدمرها فنحن نعمرها».

من جانبه، اعتبر سفير الجمهورية اليمنية في دمشق نايف القانص أنّ معرض إعادة إعمار سورية الذي يأتي بعد معرض دمشق الدولي يتميز هذا العام بحضور شركات عملاقة سواء من المنطقة العربية أو من خارجها، إضافة إلى العديد من الشركات المحلية السورية الضخمة خصوصاً شركات الإسمنت والحديد، ما يدل بشكل كبير على أنّ سورية عادت بقوة لم يتوقعها أحد سواء من الحلفاء أو الأعداء الذين أرادوا تخريب هذه البلد من أجل إيقاف النهضة الاقتصادية السورية، لكنّ سورية تبعث اليوم من ركام الحرب نهضة صناعية معمارية اقتصادية والشعب السوري مثال للشعوب الحية التي تقوم من تحت الأنقاض.

شارك في الافتتاح سفراء الصين تشي تشيانجين، إيران جواد ترك آبادي، اليمن نايف القانص، بالإضافة إلى رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، ومدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب، وعدد من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال من سورية والدول المشاركة.

وكانت مؤسسة الباشق للمعارض نظمت الدورة الأولى من معرض إعادة إعمار سورية في 16 من أيلول عام 2015 بمشاركة 65 شركة محلية وعربية وأقامت الدورة الثانية من المعرض في الـ 7 من أيلول عام 2016 بمشاركة 122 شركة من 11 دولة أما الدورة الثالثة فأقامتها في الـ 19 من أيلول 2017 بمشاركة 164 شركة من 23 دولة عربية وأجنبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى