رامي قمر: الطلبة هم الذين سيحملون مشاعل النهضة ويضيؤون بها الطريق وعياً وصراعاً لانتصار قضيتنا .. ونريد تثبيت قاعدة التمثيل الوطني بوجه من يحاول تجاهل هذا التمثيل وشطبه وثقوا أيها الطلبة بأنّ أيّ صيغة حكومية لا تلحظ التمثيل الوطني ستولد ميتة

رعى عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي رامي قمر حفل التكريم الذي أقامته نظارة التربية والشباب في منفذية البقاع الغربي للطلبة الناجحين والمتفوّقين في الامتحانات الرسمية، وحضر الحفل إلى جانب العميد قمر، منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم وهيئة منفذية البقاع الغربي، عضو المحكمة الحزبية جرجي الغريب، عدد من مسؤولي الفروع الحزبية وأهالي الطلبة المكرّمين، وجمع من القوميين والمواطنين والطلبة الاصدقاء.

تعريف

بداية مع النشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقتها غوى أسعد وجاء فيها:

زعيم، مفكر، سياسي، صحافي، فيلسوف، كاتب، مؤسس، وباعث للنهضة في سوريانا.

هكذا عرفناه وعرفه الجميع، تعدّدت صفاته في الصرح العلمي والعملي.

كيف لا؟ وهو لم يكلّ ولم يملّ يوماً من المواظبة على نهل العلوم رغم سفره وتنقله الدائم منذ طفولته، فمن مدرسة القاهرة في مصر الى برمانا في لبنان، ثم البرازيل حيث تعمّق أكثر في اللغات والفلسفة عائداً الى لبنان ودمشق حاملاً معه علماً لمصلحة أمة وليس لمصلحة نفسه.

وختمت: «ليس بعجيب إذاً، أن يكون سبب اجتماعنا واحتفالنا اليوم هو نجاح عدد من طلبة اتخذوه قدوة ومثلاً أعلى، ليس فقط في عقيدتهم إنما أيضاً في علمهم فبلغوا محطات النجاح وما زالوا مستمرّين في رحلتهم نحو قمم أخرى. لماذا؟ لأننا أبناء هذه الأمّة العظيمة، وكلما وصلنا إلى قمّة تراءت لنا قمم أخرى، هذا ما زرعه سعاده في نفوسنا، وهذا ما نحن عليه».

الطالب سعادة التيناوي

من جهته ألقى الطالب سعادة التيناوي المتفوّق بتقدير جيد جداً في الشهادة المتوسطة كلمة بإاسم الطلبة المكرّمين جاء فيها:

إنّ المجتمع معرفة والمعرفة هي القوّة الحقيقية، هذا ما علمنا إياه معلمنا وزعيمنا العظيم، أنطون سعاده، فمشينا نحن السوريين القوميين الاجتماعيين على درب المعرفة الذي رسمه سعاده واثقين بأنفسنا، معتمدين على نور فكره وعلى هدي مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي العظيمة.

أضاف: لطالما سعى الطلبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الى تحقيق النجاح تلو النجاح على الصعيدين التربوي والثقافي، فكلما صعدنا قمة تراءت لنا قمم أخرى كنا أكثر تصميماً على الوصول اليها.

ولذلك فإنّ كلّ من يؤمن بعقيدة وفكر أنطون سعاده يترجم إيمانه نجاحاً مهنياً وفاعلية اجتماعية لثقتهم بأنّ أيّ مجتمع لا يمكن أن يتطور ويتقدّم ويتخلص من أمراضه الاجتماعية، وعلى رأسها الطائفية، إلا بالعلم الصحيح والمعرفة النافعة والأخلاق الحسنة.

وتابع التيناوي: خاطب سعاده المثقفين والطلبة عندما أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي لثقته بقدرتهم على حمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والقيام بالمهمات المطلوبة منهم فانتشر الحزب بسرعة كبيرة في مختلف كيانات الأمة السورية.

وأخيراً أودّ أن أهنّئ زملائي الناجحين على النجاح الذي حققوه على أمل الاستمرار في الانتقال من نجاح الى نجاح.

الطالبة تالين منعم

وباسم الطلبة المكرّمين أيضاً ألقت الطالبة تالين منعم المتفوّقة بتقدير جيد جداً في الشهادة المتوسطة كلمة جاء فيها:

يقول أنطون سعاده، «إنّ الطلبة هم نقطة الارتكاز في العمل القومي لأنهم بنفوسهم الصاخبة يشكلون حياة جديدة».

نعم إنّ الطلبة القوميين الاجتماعيين هم في صميم العمل القومي، هم روح الأمة الجديد وسلاحها في وجه الرجعية والانعزالية وكلّ الآفات الاجتماعية.

نعم، نحن طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي نعمل جاهدين لرفع أمتنا عالياً بالعلم والمعرفة وبإدراكنا الصحيح لهويتنا القومية، نعمل من أجل أن نصبح قوّة نظامية تعمل جاهدة من أجل تطوّر المجتمع ورقيه ومن أجل بناء الإنسان الجديد الذي سعى أنطون سعاده لبنائه. قوة نظامية ستغيّر وجه التاريخ في هذا الشرق وتضع حداً لفتوحات الغزاة والطامعين.

أكتافنا أكتاف جبابرة وسواعدنا سواعد أبطال، وبهذه السواعد سنرفع مداميك العلم والمعرفة والوعي في أمتنا لكي نزيدها قوة وصلابة ومنعة فتبتعد شيئاً فشيئاً عن أسباب الويلات التي أصابتها وتصيبها وتقترب شيئاً فشيئاً من النصر الذي لا مفرّ منه من أجل أن يحيا أبناء سورية حياة عزيزة كريمة بعيدة عن الذلّ والهوان.

وأخيراً، نعاهدك يا زعيمي أن نبقى بالعلم متمسكين وبالمعرفة محصّنين وبالنجاح متألقين وبأن يبقى هتافنا في الأرض يدوّي، لتحي سورية وليحي سعادة والشكر كلّ الشكر مني ومن زملائي المكرّمين لمنفذية البقاع الغربي ونظارة التربية والشباب على هذا التكريم ولحضرة عميد التربية والشباب على هذه الرعاية.

الطالبة إلسي مدوّر

وألقت الطالبة الصديقة إلسي مدوّر التي احتلت المركز الخامس في لبنان والأوّل في البقاع ونالت تقدير ممتاز في الاقتصاد والاجتماع كلمة شكر جاء فيها:

نجتمع اليوم في أمسية تضيئها نجوم ليست كأيّ نجوم. نجوم بريقها تألق في سماء النجاح، ليكون مَن جمَعنا له الفضل في إظهار أنه ورغم كلّ الانشغالات والاهتمامات لا يزال للنجاح أناس يقدّرونه، وللإبداع أناس يحترمونه، ليكون مَن جمَعنا الحزب السوري القومي الاجتماعي له قدّم السبق في ركب الثقافة.

تتسابق الحروف وتتزاحم الكلمات لتنظم عقد الشكر الذي استحقيتموه، إليكم يا من بادرتم بالتفاتتكم المقدّرة، نهدي أسمى عبارات الشكر والاحترام.

وإن كان النجاح بحدّ ذاته تألّق نجاهد للحصول عليه، فإنّ وجود من يقدّره، بل ويقدّر جهود من سعوا اليه، أحد أبرز جواهر التحفيز والتشجيع، أحد أبرز العوامل التي تطمئننا أنه لا يزال العلم راية نهتمّ برفرفتها عالياً، راية نفتخر بها، نقدّرها ونفضّلها على سائر الماديات.

بمبادرتكم هذه تظللوننا بظلال اهتمامكم وتتبنّون الشباب والعلم ليكونوا سوياً أركاناً متينة يُبنى على أساسها مستقبل وطننا، أركاناً متينة تضمن استمرارية الثقافة، استمرارية قوة العقل واستمرارية وطننا.

أمامكم يا من تشجعوننا على أن يكون سيفنا القلم وذخيرتنا العلم، يا من تكللون النجاح على عرش الإجلال، تنحني عبارات الشكر والامتنان وتخجل كلمات التقدير أمام التفاتتكم الداعمة، المشجعة والصادقة.

الطالبة نيبال غنام

ومن ثم ألقت الطالبة نيبال غنام كلمة قدّمت فيها لكلمة راعي الحفل عميد التربية والشباب.

عميد التربية والشباب

وألقى عميد التربية والشباب رامي قمر كلمة مركز الحزب ومما جاء فيها: نلتقي اليوم لنحتفي بهذه الكوكبة من طلبة منفذية البقاع الغربي، ولنشارك ذويهم فرح النجاح ونيل الشهادات. فمبروك لكم أيها الطلبة، والتحية لأهاليكم الذين كابدوا من أجلكم، وأحسنوا رعايتكم والاهتمام بكم للوصول الى برّ الأمان.

وشهادة حق، أننا نحتفي بكم، بما حققتموه من معدلات جيدة مهمة، وكلنا ثقة بتصميمكم على تحقيق نجاحات جديدة في مسيرتكم العلمية المستمرة، لأنكم وعد النهضة ومستقبل الأمة.

حزبنا أيها الحضور نشأ في أوساط الطلبة، وأنطون سعاده وصف الطلبة بأنهم «نقطة الارتكاز في العمل القومي»، ولذلك نولي الطلبة كلّ اهتمام، فهم الذين سيحملون مشاعل النهضة ويضيؤون بها الطريق التي نسير عليها وعياً وصراعاً لانتصار قضيتنا وبلوغ غايتنا النبيلة.

أضاف: «ثقتنا كبيرة بكم أيها الطلبة، فأنتم بما تحملون من قيم الحق والخير والجمال، وبما تؤمنون من مبادئ، تشكلون حالة فريدة ومميّزة، وعلى عاتقكم مسؤولية النهوض بالمجتمع وتخليصه من كلّ الأوبئة، فمجتمعنا ينوء تحت وطأة آفات الطائفيات والمذهبيات والاتنيات والإرهاب والاحتلالات والأطماع الخارجية، وما من سبيل لإنقاذه، وما من سبيل لخلاص هذه الأمة إلا من خلال الحزب السوري القومي الاجتماعي فكراً وثقافة، ومشروعاً هادفاً لتحقيق وحدة الأمة وحماية سيادتها وحريتها ومصالحها.

كلّ شعب يتحصّن بإرادة الحق سينتصر

أيها الطلبة، طريق العز شاقة وطويلة، وأنتم حين قرّرتم السير على هذه الطريق، وضعتم أنفسكم أمام تحدّ كبير، فاما أن تنجحوا وتنتصروا واما ان تنتصروا وتنجحوا، وما من خيار آخر أمامكم، لأنكم أبناء العز وأصحاب وقفة العز.

وتابع قمر: «حياة العز، لا تكون بلا تعب وكفاح وعطاء، فإن أردتم حياة العز، وهذا ما تريدون، عليكم بذل جهود مضاعفة، لكي تكونوا متفوّقين في دراساتكم الجامعية والعليا، ولكي تنخرطوا في المجتمع بكلّ فاعلية، فتنقذوه من أمراضه المتفشية المتأتية من الطائفية والمذهبية ومشاريع التجزئة الهدّامة.

انظروا دائماً إلى القمم، وكونوا شامخين شموخ القمم، فلا تنظروا الى القاع، حيث هناك من يستسهل السير على طريق الذلّ، متخلياً عن الكرامة وعن الحق، ولا تلتفتوا الى الجبناء المتساقطين على جوانب الطريق. لأن لنا قضية تساوي الوجود، ومن أجل انتصارها، ندرس ونتعلم ونتخصّص، ومن أجلها نكتسب المعرفة لنبني مجتمعاً محصناً وقوياً، ومن أجل هذه القضية نبذل الدماء ونقدّم الشهداء والتضحيات.

كونوا على يقين تام، بأنّ كلّ شعب يتحصّن بإرادة الحق سينتصر، ونحن شعب لا تستطيع أيّ قوة في هذا العالم أن تنال من إرادتنا وثباتنا، أو أن تسلبنا حقنا وتشوّه تاريخنا وتدمّر حضارتنا.

لإطلاق انتفاضة جديدة تسقط «صفقة القرن» وما سبقها من صفقات

تعلمنا في مدرسة سعاده، أنّ التاريخ لا يأخذ بالأمنيات بل يسِّجل الأفعال، وهذا ما ترجمه حزبنا منذ تأسيسه إلى اليوم، وكم هي أفعال حزبنا كبيرة منذ معارك فلسطين عام 1936 ضدّ العدو اليهودي، الى وقفات العز والمحطات البطولية في لبنان، إلى معارك الشام ضدّ الإرهاب والتطرف والاستعمار.

نشأنا في مدرسة سعاده، بُناة مجتمع واحد في أمة واحدة، لنبني بالفكر والكتاب والثقافة والإبداع والحوار، واتخذنا من العقل شرعاً أعلى، وفرادتنا أننا قرّرنا بأنّ اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار، وهذه منطلقاتنا ونهجنا، لأنّ هذا العدو اليهودي يغتصب أرضنا في فلسطين، والجولان وأجزاء من لبنان والأمة. وهذا العدو أعلن قانون «الدولة اليهودية» برعاية أميركية ـ غربية بهدف إبادة شعبنا. لذا نحن في حالة حرب مع هذا العدو، حتى تحرير فلسطين، كلّ فلسطين، ومن هنا دعوتنا إلى أبناء شعبنا في فلسطين بكلّ قواهم وفصائلهم إلى الوحدة ومواصلة مسيرات العودة وإطلاق انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال، لإسقاط «صفقة القرن»، وما سبقها من صفقات واتفاقات مذلة.

القوى اللاطائفية أطلقت شرارة المقاومة

وأشار قمر: «اليوم، نواجه تحديات عديدة، فالمشهد في لبنان لا يمكن وصفه، سوى أنه مشهد غريب عجيب باصطفافاته الطائفية والمذهبية، فساد وإفساد، أزمات وأزمات، على الصعد كافة السياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها الكثير، وكلّ ذلك سببه هذا النظام الطائفي المتوارث، والذي نشأ واستمرّ ليكون ولّادة أزمات وأمراض مستعصية.

مرت عدة أشهر على التكليف لتشكيل حكومة جديدة، ولا يزال التشكيل مستعصياً، لأنّ هناك من يريد أن تكون حكومة محاصصة مذهبية ـ طائفية لا حكومة وحدة وطنية، وهذا أمر مرفوض من قبلنا، لأنّ القوى اللاطائفية، وفي طليعتها الحزب السوري القومي الاجتماعي، هي التي أطلقت شرارة المقاومة لدحر الاحتلال، وهي التي صاغت بنضالها وتضحياتها خيارات لبنان وثوابته.

نحن لا نريد مقعداً وزارياً كحصة لنا، بل من أجل تثبيت قاعدة التمثيل الوطني بوجه من يحاول تجاهل هذا التمثيل وشطبه، وثقوا بأنّ أيّ صيغة حكومية لا تلحظ التمثيل الوطني ستولد ميتة.

لبنان بنهجه المقاوم، بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، كرّس معادلة الردع مع العدو اليهودي. لكن هذا لا يعني أنّ العدو لم يعد عدواً، فبالأمس حمل الإرهابي بنيامين نتنياهو إلى منصة الأمم المتحدة خرائط لأماكن مدنية زعم أنها مواقع صواريخ للمقاومة. إنّ ما عرضه نتنياهو لا يصرف في ظلّ معادلة الردع التي وضعها لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ولكن لهذا العرض غاية ما ستكشف قريباً.

المؤامرات والحروب لن تكسر إرادتنا

لن أطيل الكلام في هذا الحفل الرائع بوجوهه النضرة، ولكن ما أودّ قوله إنّ المؤامرات والحروب ضدّ أمتنا وشعبنا، لن تكسر إرادتنا ولن تلوي ذراعنا، ففي الشام، نحقق الانتصار تلو الانتصار بمواجهة أعتى حرب إرهابية كونية وقف خلفها الأميركي والصهيوني والتركي ودولاً غربية عديدة، وأنظمة عربية تآمرت على فلسطين وتتآمر على الشام ولبنان والعراق والأمة كلها.

انتصار الشام، انتصار للأمة كلها، فتحية الى بواسل الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة، والتحية الى نسور الزوبعة الأبطال وكلّ من ارتقى شهيداً من هؤلاء النسور ومن جيش تشرين والحلفاء.

ختاماً التحية لكم جميعاً، وإلى مزيد من المثابرة والفعل والعطاء… وبعد الكلمات تمّ توزيع الدروع التقديرية على الطلبة المكرّمين من قبل عميد التربية والشباب رامي قمر ومنفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى