«بركان» المقاومة يقتل مستوطنين ويجرح ثالثاً

اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني مساء أمس، ضاحية شويكي شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة وحاصرت حي القطاين وسط الضاحية في إطار أعمال البحث عن منفذ عملية مستوطنة «بركان» صباح أمس، والتي أدّت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة.

وقامت قوات الاحتلال باقتحام منزل الشاب أشرف نعالوة الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ العملية، وقامت باستجواب أفراد عائلته، وتفتيش المنزل.

واندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية والصوتية تجاه الشبان والمنازل المحيطة بمنزل الشاب نعالوة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال كذلك قرية بيت ليد شرق مدينة طولكرم، واعتقلت مواطنًا فلسطينيًا وابنه بعد تفتيش منزله ثم اقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وصباح اليوم نجح الشاب نعالوة في قتل مستوطنين اثنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار باستخدام سلاح محلي الصنع من نوع «كارلو»، قبل أن يتمكن من الانسحاب من مكان العملية في أحد مصانع مستوطنة «بركان».

وأعلن الاحتلال أن وحدات خاصة مختلفة تقوم بأعمال البحث عن المنفذ الذي اختفى عن الأنظار بعيد تنفيذ العملية.

وقد استنفرت قوات الاحتلال كامل عناصرها وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان العملية التي نجح منفّذها في مغادرة المكان.

حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان المتحدّث باسمها داوود شهاب باركت عملية أرئيل، واعتبرتها «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق الشعب والمقدسات في غزة والقدس وخان الأحمر»، مؤكدة أن «الاحتلال هو هدف مشروع».

وقال شهاب إن «العملية جاءت في توقيت بالغ الأهمية»، آملاً أن «تتحول هذه العملية إلى نهج في الضفة والقدس».

كما أشادت لجان المقاومة بعملية نابلس، مؤكدة «تمسك الفلسطينيين بخيار الانتفاضة وبالمقاومة ضد التهويد والإستيطان الصهيونيين».

في موازاة ذلك، أيّدت حركة المجاهدين العملية وأكدت أنها «تثبت أن الروح الفتية لدى أبطال الضفة لن تتوقف»، داعيةً «الشعب الفلسطيني إلى مواجهة العدو وتحرير فلسطين».

وعقب العملية، قال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان إن «المشتبه به وصل إلى المنطقة الصناعية وأطلق النار على ثلاثة أشخاص، وقوات كبيرة من قواتنا والشاباك تقوم بمطاردته وهويته معروفة لدى قوات الأمن». وأضاف أن «حادثة إطلاق النار في برقان هي عملية إرهابية خطيرة».

كما نقلت وكالة معاً الإخبارية أن «الشاباك» الصهيوني يعتقد أن منفذ العملية أطلق النار من سلاح «M16»، وهو شاب يبلغ من العمر 23 عاماً من شمال الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى