خطيئة الشراهة

يكتبها الياس عشي

أمام مشاهد الجوع والمرض والتشرّد التي تنقلها محطات التلفاز، حيناً في برامج خصوصية، ومرات خلال نشرات الأخبار، طالبة التبرّع والمساهمة لأولئك المحتاجين، تتساءل: أين هم أصحاب المليارات والملايين الذين، إن أرادوا، أن يطعموا كلّ جائع، وأن يعالجوا كلّ مريض، وأن يأووا كلّ مشرّد، لاستطاعوا فعل ذلك، فقط من خلال الفوائد التي يجنونها من المصارف.

لم يكن «الشيرازي» مخطئاً عندما قال:

«كيف يهب الخيرات من لا يستطيع من تخمته أن يتنفس. من ملأ بطنه طعاماً فقد خلا رأسه من الحكمة، والفريسة لشراهتها تقع في الشرك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى