ردّ محمد بن سلمان وحديث أم سلمة…

عمر عبد القادر غندور

لم يستطع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلع وقاحة الرئيس الأميركي وقوله للعاهل السعودي «عليك أن تدفع لنا ثمن حماية عرشك الذي لا يستطيع أن يصمد لأكثر من أسبوعين إذا رفعنا عنكم الحماية». وقد كرّر ترامب هذه الصفعة لحلفائه السعوديين ثلاث مرات، وآخرها في مهرجان انتخابي للاقتراع النصفي المقررّ في الشهر المقبل.

محمد بن سلمان ردّ على السيد الأميركي وقال «الدولة السعودية موجودة قبل قيام الولايات المتحدة، ولن ندفع شيئاً مقابل حمايتنا». وختم بالقول «علاقتنا ممتازة مع الولايات المتحدة وأنا شخصياً أحبّ العمل مع ترامب»!

في المضمون لم يقل محمد بن سلمان الحقيقة إلا في خاتمة حديثه، حيث أكد على متانة العلاقات مع الولايات المتحدة وحبّه لترامب. أما الردّ على صفعات ترامب كانت مجرد ادّعاء فارغ لأنّ العالم يعلم أنّ النظام السعودي يدفع ثمن حماية العرش السعودي لضمان استغلال موارده وثرواته الطبيعية وتحويلها إلى أرصدة في خزائن أميركا والغرب بحجة شراء السلاح والذمم والصمت ومشاركته ودعمه لديمومة دولة الاغتصاب في فلسطين، ولم يكن الحجاز ونجد في يوم من الأيام في دائرة الخطر، وهو ما كان فعلاً قبل وجود ترامب ومن سبقه.

في هذه العجالة نورد ما قالته أمّ المؤمنين سلمة زوجة رسول الله ص في حديث تقول فيه:

«صحا من نومه مذعوراً فسألته أم سلمة ما بك يا رسول الله فقال: ويلٌ للعرب من شرّ قد اقترب»…

صدقت يا سيدي يا رسول الله…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى