اعتصام لمصروفي «سعودي أوجيه» وعمال بلدية الفاكهة الأسمر: أصبحنا كلنا شهداء اللامبالاة

بدعوة من الاتحاد العمالي العام، اعتصم العمال والموظفون المصرفون من شركة «سعودي أوجيه» ولجنة عمال بلدية الفاكهة – الجديدة وموظفيها، في قبالة السراي الحكومية في وسط بيروت، بمشاركة رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر «احتجاجاً على المماطلة في الحصول على حقوق عمال «سعودي أوجيه» وتعويضاتهم»، والمطالبة بـ»حل أزمة أجور العاملين في بلدية الفاكهة ـ الجديدة».

وحمل المعتصمون لافتات سألوا فيها: «أين أنتم يا أصحاب الضمير نريد حقوقنا المسلوبة؟ أين الوزارات المعنية بمأساتنا؟».

وناشدوا العاهل السعودي ووزارة العمل إنصافهم وانهاء مأساتهم المستمرة منذ أكثر من 4 أعوام بدفع رواتبهم ومستحقاتهم وتعويضاتهم.

وكتبوا في اللافتات إلى الرئيس المكلف سعد الحريري: «نحن لبنانيون، مثلك يا دولة الرئيس نريد دفع أقساط مدارس أولادنا، إذا كنت ترى لبنان في عيون الناس فانظر في عيوننا نحن المظلومين».

بدورهم، حمل عمال بلدية الفاكهة لافتة كتب فيها: «من المسؤول؟ من له مصلحة الجوع أطفالنا فكوا أسرنا، ولافتة أخرى كتب عليها» الفاكهة تضم أكبر عدد من النازحين في لبنان غابت عنها الأمم المتحدة وكل الجميعات لماذا؟ ولافتة أخرى: «نحن نطالب بمحاسبة كل من أوصل بلدنا إلى هذا الوضع المخزي».

وألقى الأسمر كلمة جاء فيها: «أصبحنا كلنا شهداء اللامبالاة، ندعو رئيس الحكومة والمسؤولين كافة إلى أن يبادروا إلى تحمل المسؤوليات والمشاركة في حل قضية مصير موظفي «سعودي أوجيه» وعمال بلدية الفاكهة فوراً».

وأعلن أننا «منذ فترة ونحن نراجع رئيس الحكومة سعد الحريري لإيجاد الحل، وإلى اليوم لم يستجب لصراخ العائلات المظلومة التي لا تريد سوى رواتبها وتعويضاتها والتعليم والطبابة وغيرها من الأمور الإنسانية».

وأضاف: «نتفهم أنّ واقع «سعودي أوجيه» مرتبك، لكن المطلوب من الحريري المسؤول عن «سعودي أوجيه» أولاً ولكونه على رأس السلطة التنفيذية ثانياً أن يرى العمال ويوصلهم إلى حقوقهم».

وشدّد على أنّ «صوت المطالبين غير مسموع، لكن الآن صوتهم سيسمع لأن الاتحاد العمالي العام لن يتركهم إلى أن يصلوا إلى حقوقهم».

ثم تحدث عن «هموم عمال بلدية الفاكهة»، مناشداً وزير الداخلية والبلديات والرئيس الحريري «التدخل لحل الأمر».

وأشار إلى أن «الساحة تشهد تحركات باستمرار ولا من يسمع»، مناشداً الرئيس الحريري «سماع هموم الناس وصرخاتهم قبل أن ينفد صبرهم».

وأطلق صرخة دعا فيها الرئيس المكلف إلى «الإسراع في تأليف الحكومة والنزول إلى الشارع والاستماع إلى معاناة الشعب وصرخاته قبل أن ينفد صبر الناس».

بعد ذلك، توجه المعتصمون إلى منتصف الطريق وقاموا بقطعها وحاول بعضهم الاقتراب من السراي «علّ الصوت يصل»، إلا أنّ القوى الأمنية منعتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى