باعوم: رفضنا أن نكون مرتزقة عند السعودية والإمارات

قال رئيس المكتب السياسي في الحراك الجنوبي فادي باعوم، إنّ «جنوب اليمن يرزح تحت احتلال سعودي إماراتي متخلّف، ويتعرّض لجوع ولإرهاب فكريّ وسياسي»، مؤكداً أنّ «التحالف السعودي يفرض حصاراً على كل اليمنيين».

واتّهم باعوم الإمارات بـ»العمل على استغلال جنوب اليمن لبسط نفوذها على بحر العرب».

واعتبر أنّ «حكومة هادي، هي مَن استدعت هذا التدخل»، مشيراً إلى أنّ «الحراك الجنوبي يتعافى الآن ويعيد ترتيب أوراقه من جديد، وهو يريد قتال المحتلين لليمن فقط»، مطالباً بــ»دولة جنوبية مستقلة في اليمن».

وأضاف «ليس لدينا أيّ مشكلة مع مَن يحترم قرارنا وسيادتنا، ورفضنا أن نكون مرتزقة عند السعودية والإمارات أو القتال بالوكالة»، مؤكداً أنّه «لا تمركز لإيران في اليمن شمالاً وجنوباً، ونحن نريد إقامة علاقات مع الجميع».

رئيس المكتب السياسي في الحراك الجنوبي قال إن «السعوديين والإماراتيين دخلوا إلى جنوب اليمن بمسافة 1500 كيلومتر تمتد من النهر إلى باب المندب وهم يسيطرون على كافة المطارات والموانئ، ولديهم في كل محافظة جنوبية مندوب سامي سعودي وإماراتي، كما أنهم يديرون كل تلك المحافظات».

أما عن الخلافات بين الحراك الجنوبي مع المجلس الانتقالي، فأكد «نحن ليس لدينا خلاف مع الإخوة في المجلس الانتقالي، خلافنا الأساسي معه هو في القرار والسيادة على أرضنا وهو خلاف سياسي».

وأوضح أن «هناك بعض من في القيادة داخل المجلس الانتقالي ليس لديهم أي قرار بأي حال من الأحوال».

وبالنسبة لحكومة الرئيس هادي رأى باعوم «أنها تعاني ما تعانيه من قبل السعودي والإماراتي»، معتبراً «أن التحالف يكبلها ويعطلها ويمنعها من الوجود حتى داخل عدن».

ورأى باعوم أنه «إذا أرادت حكومة هادي أن تكون سيدة نفسها وقرارها عليها أولاً أن تخرج من الرياض قبل كل شيء، فليس من الطبيعي أن تعمل حكومة خارج بلادها».

وأضاف أن «مَن يريد أن يتعامل مع هؤلاء السعوديين والإماراتيين عليهم أن يتخلوا عن كرامتهم أولاً».

وعن دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لجمع كل الأطراف، أكد باعوم «أي دعوة توجّه لنا ونراها دعوة متوازنة وجيدة وتأخذ مطالبنا بعين الاعتبار لا نرفضها ونحن لا نرفض أي حل».

من جهة أخرى، أكد الوزير المفوض في الديوان العام لوزارة الخارجية اليمنية عبد الله سلام الحكيمي «أن العدوان على اليمن معدٌّ منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أن «العدوان هو حرب بالوكالة تخوضها بالوكالة السعودية والإمارات بالنيابة عن القوى الغربية وإسرائيل».

وأضاف الحكيمي «أن حقائق الميدان في اليمن تفصح عن وقائع مغايرة لما يعلن عنها التحالف السعودي».

وعن السياسة السعودية شرح الوزير المفوّض قائلاً «العقل السياسي الذي يدير الحكم في السعودية لا يريد أن ينظر إلى اليمن كدولة حرة ومستقلة»، مضيفاً «ما لم تغير السعودية عقلها السياسي في ما يتعلق بإدارتها للمشكلة في اليمن ستظل الحرب مستمرة. فالدعاية السياسية التي يقوم عليها التحالف قائمة على الكذب».

وعن الدور الأميركي، أشار الحكيمي إلى أن «الأجهزة الأميركية شنّت حرباً على السعودية واتهمتها أنها داعمة للإرهاب على المستوى العالمي»، مضيفاً «أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى تفكيك السعودية».

وأردف الحكيمي «أن التحالف يسعى للانسحاب من اليمن، لكن بعد بناء ميليشيات مسلحة تدخل اليمن في حرب أهلية»، مضيفاً «هدف التحالف هو تدمير الدولة والكيان الوطني اليمني وأن التجويع الذي خلّفه العدوان السعودي في اليمن هو من أقذر وسائل الحرب».

وعن الدور السعودي والإماراتي أشار الوزير المفوّض في الديوان العام لوزارة الخارجية اليمنية «أن الانفصال ليس في مصلحة الجنوب وهذا ما تخطط له السعودية والإمارات»، مشيراً إلى أنه «لا صدام سيحدث بين كل من السعودية والإمارات في اليمن».

وختم قائلاً إن «عبد ربه منصور هادي ليس له قوة على الأرض، لكنه يستند على التجمع الوطني للإصلاح، ولم يعد له أي مبرر للبقاء في الحكم إلا ما يقدّمه من خدمة للعدوان السعودي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى