أمي

هما عيناكِ مملكتي

وصوت النبضِ في الأحلامْ…

هما نسرانِ في أفقي

بلونِ العشبِ والأنغامْ…

فيا أمي… أزيحي العتمَ

عن قلبي

وكوني الضوءَ في الأنسامْ…

لأهدي العمرَ للذكرى

وأبحرُ في مدى قلبكْ…

وأتركُ كلَّ أحزاني

على كتفيكِ

ترفعني إلى نَبْضِكْ…

أناجي طيفك المشتاقَ

يأخذني إلى صبحِكْ…

فيا أُمّي…أضيئي عتْمة المنْفى

وضميني إلى عمْري

كأني موجةٌ تمضي

لتحملَ بعضَ أنوارِكْ…

كأنّك في دمي زهرةْ

تظلُّ تفوحُ في دربي

وتفرشُ ظلَّها الغالي

على دربِكْ…

حنانُكِ فوقَ آلامي

نشيدُ الكونِ

في رئتي…

وجرحي في المدى جمرةْ

وأنت العِطرُ في نومي

وفي صحوي

وفوق مشاتلِ الأحلامِ

كنتِ الضوءَ

والخضرةْ…

فضميني إلى ملكوتِ

أغنيةٍ

تفتّحُ في السَّنا

زهرةْ…

سونيا عدرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى