بركان يهدد بتسونامي مدمّر أتنا ينزل في البحر يهدد ساحلا شهيرا في البحر المتوسط بتسونامي مدمر!

حذّرت دراسة جديدة من أن بركان «Etna» الشهير ينزلق تدريجاً وببطء في البحر، وعندما يتم غمره تماماً بالمياه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي هائل.

ويعلم الباحثون أن البركان الأكثر شهرة في أوروبا يتجه ببطء نحو البحر الأبيض المتوسط. ولكن تحليلاً جديداً أظهر أن حركة الانهيار مدفوعة بظاهرة تعرف باسم «عدم الاستقرار الجاذبي».

وتسبب ذلك في إضعاف أحد جوانب الجبل المشهور على الساحل الشرقي لصقلية، ما يزيد من خطر حدوث موجة تسونامي مدمّرة.

وفي السابق، افترض الباحثون أن الحمم البركانية الداخلية، كانت السبب الرئيسي لحركة البركان.

وقالت الدكتورة، موريليا أورلوب، من مركز Helmholtz لأبحاث المحيط في ألمانيا: «هذه الحركة مهمة للدراسة، لأنها قد تؤدي إلى انهيار كارثي للبركان. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن حركة Etna في الواقع، تشكل خطراً أكبر مما كان يعتقد سابقاً».

وحسب أول مراقبة للحركة الخارجية للبركان تشكل الطبقات غير المستقرة أو جوانب البركان تهديداً ملحوظاً للمجتمعات المجاورة.

وأوضحت موريليا أن بركان «Etna» كبير بالفعل، حيث يصل ارتفاعه إلى أكثر من 3300 متر، كما أن الحمم تساعد على نموه طوال الوقت. لذا فإن وزنه يتسبب في انتشار الطبقات للخارج في جميع الاتجاهات، وهذا ما نعنيه بعدم الاستقرار الجاذبي.

وتقول الدراسة إن جزءاً كبيراً من الجانب الجنوبي الشرقي من جبل «Etna»، ينزلق باستمرار في البحر. كما أشارت دراسات سابقة إلى أن السبب في ذلك هو دفعه بصورة أفقية عن طريق ارتفاع الصهارة.

ولكن السبب النهائي ظل لغزاً، مثل العمليات الجيولوجية التي تحدث تحت قاع البحر، حيث تصعب دراستها.

لذا أنشأت الدكتورة أورلوب، في الفترة بين أبريل 2016 ويوليو 2017، نظاماً لمراقبة الانزلاق على جانبي الحدود الجنوبية المغمورة لبركان «Etna» .

وتستند الدراسة إلى تكنولوجيا صوتية مزوّدة بمستشعرات لمستجيبات تحت الماء، للكشف عن التغيرات في ضغط البحر.

وشرحت أورلوب هذه العملية بالقول، إن «المبدأ وراء هذه التقنية بسيط للغاية. لا يمكننا استخدام تقنية GPS أو أي قياسات أخرى تعتمد على الأقمار الاصطناعية في المحيط، بسبب الامتصاص العالي للموجات الكهرومغناطيسية. لذا نستخدم الموجات الصوتية التي تعمل بشكل جيد في الماء، ووضعنا شبكة مكوّنة من 5 أجهزة مرسلة مستجيبة في قاع البحر، أرسلت إشارات صوتية لبعضها البعض».

واستطردت موضحة: «لأننا نعرف سرعة الصوت في الماء، يمكننا تحويل زمن الرحلة للإشارة الصوتية بين المرسلات المستجيبات إلى مسافات، وعندما تتغير المسافات بين المستجيب، يتحرك قاع البحر».

وسجلت الأجهزة زيادة في الضغط، تدل على حركة الجانب غير المستقر، بالنسبة إلى محيطه الأكثر استقراراً. وتجدر الإشارة إلى حدوث تغير في المسافات على بعد بضع سنتيمترات، بين 12 و22 مايو العام الماضي.

وصقلية موطن لأكثر من 5 ملايين شخص، ما يجعلها واحدة من الجزر الأكثر كثافة سكانية في البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، توضح أورلوب أنه لا توجد علامات على أنها عرضة للتهديد المباشر.

مجلة Science Advances

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى