المتنبي رمزاً ليوم اللغة العربية العالمي.. مقالة جدليّة ونداء للفعل

د. جورج جبور

أولاً: تمهيد

في 27 أيلول 965 م. لقي أحمد بن الحسين، المشهور بالمتنبي، نهايته على ما في الكتب. في 27 أيلول 2018 كانت في دمشق احتفالية توّجته رمزاً ليوم اللغة العربية العالمي. وكان لها عنوان هو سؤال مثير إجابته استفزازية.

كان العنوان – السؤال المثير كما يلي: «لماذا لا يتربّع المتنبي على عرش يوم اللغة العربية العالمي؟». أما الإجابة الاستفزازية المباشرة فكانت: «لم تشأ له ذلك الدول العربية. فضّلت عليه يوم قبلت العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة».

من المعلوم أن 18 كانون الأول من كل عام هو الموعد المستقر منذ عام 2012 على أنه يوم اللغة العربية العالمي. هكذا أعلنته اليونسكو. هكذا توافقت عليه الدول العربية. هكذا يحتفى به سنوياً منذ بضع سنوات. ما الداعي لتحدّي ذلك الموعد؟

هذه المقالة الجدلية المعتمدة على ذكريات ومذكرات شخصية توضح لماذا يجب تغيير الموعد الى يوم وفاة المتنبي.

فإذا قيّض لما أنضد الآن حظ النشر والانتشار على نطاق واسع، فلعل من الممكن أن يتخذ قرار بتأجيل الاحتفال هذا العام – 2018 – باليوم العالمي للغتنا الى خريف العام المقبل. ليس من الخطأ أن يتم ذلك. بل لعل الواجب الاول للمعتنين منا بلغتنا العربية أن يحثوا الخطى منذ لحظة القراءة كي يتم ذلك التأجيل.

تبتدئ هذه المقالة بشيء من التاريخ ثم بتبيان المآخذ على الموعد الراهن لليوم العالمي لتنتهي بتبيان ما أرى أنه يجب عمله لكي يقرّ العرب ومعهم اليونسكو ودول العالم بما هو حقيقة على أرض الواقع الملموس وهي ان المتنبي متربّع حقاً على عرش اليوم العالمي للغة العربية تربّع شكسبير على عرش يوم الإنجليزية العالمي وتربّع بوشكين على عرش يوم الروسية العالمي.

لأمانة التاريخ: اليومان يعرفانني..

يوم اللغة العربية ويومها العالمي

ثانياً: شيء من التاريخ: اليومان يعرفانني، يوم اللغة العربية ويومها العالمي:

متكئاً على قوله: الخيل والليل والبيداء تعرفني، أقول إنني لا أعرف أحداً قبلي أطلق فكرة إحداث يوم للغة العربية. كان ذلك في 15 آذار 2006، في ختام محاضرة ألقيتها ضمن مؤتمر عن اللغات عقده معهد اللغات في جامعة حلب. كان عنوان محاضرتي غير المكتوبة «التنافس اللغوي العالمي ومكان العربية فيه». ختمتها – والمؤتمر يعقد بمناسبة آذار الفرانكوفونية – بأننا اذ نحتفل بيوم الفرانكوفونية فلماذا لا يكون للغتنا عرسها السنوي في تاريخ محدّد؟ وأخذني «التشوه المهني» الى افق ابعد من مخاطبة المشاركين في المؤتمر. عملت في قصر حافظ الأسد سنوات طويلة كثيراً ما خاطبته خلالها. فرض عليّ التشوه أن أرفع الصوت من قاعة المحاضرة لأخاطب القادة العرب كلاً منهم في عاصمته، لكنهم الى قمتهم يتوجّهون بعد أيام في أواخر آذار. كأن الرئيس ترامب اذ يخاطب بعض قادتنا هذه الأيام رافعاً صوته أواخر أيلول اوائل تشرين الأول، انما كان يقلدني حين رفعت الصوت مطالباً القمة العربية المقبلة بعد ايام في الخرطوم ان تعلن يوم كانت او نزلت من السماء «اقرأ» يوماً للغة العربية. ضجّت القاعة بالتصفيق لجورج يودّ توحيد العرب والمسلمين تحت راية اللغة، والعرب وحدهم انشقاق فكيف ومعهم المسلمون؟ وكانت، بعد، مقابلات إعلامية وغيرها وضجيج تأييد من كل مشارك في المؤتمر حتى أنني لولا فطنتي حسبت أن القادة العرب قد اجتمعوا فوراً وأقروا.

عدتُ من حلب الى دمشق وهمّي متابعة تلك الفكرة التي قذفها الله في القلب. فكان ما كان مما لستُ أذكره. الا ان ما كان أوحى الي بطلقة لأخيرة: رسالة فاكسية الى عمرو موسى الذي كان اختارني ممثلاً عن سورية في مؤتمر وحيد للمفكرين العرب بعد أحداث برجَيْ نيويورك. قلت له: فلنقتدِ بشيراك الذي قاطع قمة تحدّث فيها أحد الفرنسيين بالانجليزية. ذهبت الرسالة الفاكسية من مكتب المقاطعة في دمشق – وهي أهم هيئة مرتبطة بالجامعة في سورية – فأعاد إلينا أثير الخرطوم تصريحاً من أمين جامعتها يطمئن فيه أن القمة المقبلة في الرياض سوف تبحث موضوع اللغة العربية.

وحصل. بحثت قمتا الرياض 2007 ودمشق 2008 موضوع اللغة العربية ولكنهما لم تتعرّضا لمسألة إحداث يوم لها.

لماذ؟ سؤال كبير ما أزال أبحث عن إجابة له!

يوم اللغة العربية الأكبر

الا ان الفكرة الحية النافعة لا تموت بسكتة إهمال. في 2008 تبنت وجهة نظري لجنة التمكين للغة العربية في دمشق. نوقشت الفكرة في تونس من قبل وزراء التربية. ونوقشت في الأرجح غير مقترنة باسمي. وصل المسؤولون الى القناعة بيوم تربوي للغة العربية حدّد موعده في أول آذار من كل عام. الطلاب هم وزراء التربية. أما وحدة العرب والمسلمين عن طريق يوم بدء التنزيل فهم الحالمون من العرب، مسلمين ومسيحيين. فليحلموا وليكتبوا أحلامهم كما أفعل الآن!

ولم أقنع بأن يجب اليوم التربوي يوم بدء التنزيل. أعجبني يوم الأول من آذار ولا تنازل عن يوم «اقرأ». ابتدعت كلمة تضاف الى يوم اللغة العربية لتدل على «اقرأ». جعلت لمقالات عدة عن اللغة العربية قوام كتاب اسميته «يوم اللغة العربية الأكبر». صنفت الى جانب «الأكبر» أيام عدة دعوتها رديفة. منها اليوم التربوي. منها اليوم الذي هتف به المصلون في الكاتدرائية المريمية بدمشق في 29 حزيران 1897: «نريد بطريركاً يتكلم لغتنا». هو حدث يعتبره ساطع الحصري أول تبلور فعلي للقومية العربية. وتحية مني هنا الى سيادة المطران المناضل عطا الله حنا الذي لا يطيب لي أن أخاطبه إلا بلقبه الذي يستحقه: «صاحب الغبطة بطريرك القدس».

ثم علمت بفعالية عن اللغة العربية تعقد في بيروت خلال شهر آذار 2012 وينهض بها المجلس الدولي للغة العربية. أرسلت لهم بحثي القديم الجديد بعنوان متناسب مع كلمة «الدولي» التي تصف المجلس. ظهر عنوان البحث في نشرة أعمال المؤتمر كما يلي: «بدء التنزيل الشريف يوماً عالمياً للغة العربية». ثم في توصيات المؤتمر كانت أسطّر عن يوم عالمي للغة العربية تتفق عليه الدول المعنية. لم تذكر التوصيات يوم بدء التنزيل.

في خريف 2012 عقدت الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو. صدرت عن ذلك المجلس في تشرين الأول توافقات على ايام للغات الرسمية للأمم المتحدة. دعيت تلك الأيام «عالمية». هل ورد في أدبيات اليونسكو قبل آذار 2012 – موعد مؤتمر بيروت – تعبير «يوم عالمي» للغة ما؟ هل كان عنوان بحثي في مؤتمر بيروت، بتفاعلاته، هو الذي أعطى اليونسكو فكرة «اليوم العالمي»؟ لا إجابة عندي، ولا أظن ان اليونسكو ستجيب. ولكن في ما ذكرته سابقاً ما يبرّر عنوان هذا الجزء من المقالة الجدلية: «اليومان يعرفانني: يوم اللغة العربية ويومها العالمي».

تعيين يوم عالمي للغة العربية

من دون رمز لا لون له ولا طعم

ثالثاً: مأخذان على الموعد الراهن لليوم العالمي في 18 كانون الاول من كل عام:

حدّد قرار المجلس التنفيذي لليونسكو أياماً عالمية للغات الرسمية الست في الامم المتحدة، خمس منها كانت رسمية منذ سان فرنسيسكو. أما السادسة، العربية، فقد أضيفت في 18 12 1973 بعد حرب تشرين.

وللإنصاف علينا القول بأن ليبيا كانت المبادر الاول لطرح الاقتراح باعتبار العربية لغة رسمية. فعلت ذلك عام 1971 عبر مندوبها في الأمم المتحدة السفير كامل المقهور.

ايام ثلاثة من الايام العالمية تحمل اسماء اشخاص لهم حضورهم في اللغة والثقافة.

هم شكسبير للإنجليزية وبوشكين للروسية وللصينية.

اما يوم الفرنسية العالمي فهو يوم تأسيس منظمة الفرانكوفونية. وكان للإسبانية يوم عالمي باذخ يذكر العالم كله باكتشاف كريستوف كولومبوس للعالم الجديد.

كل من الايام السابقة يمثل رمزاً ثقافياً لأبناء اللغات الرسمية شيّده أولئك الأبناء. يتغنى ابناء اللغات الرسمية بيوم عالمي شيّدوه بأنفسهم.

أما يومنا العالمي فإنه يؤرخ لالتحاق لغتنا بركب اللغات الرسمية. كأنه تذكير سنوي بأننا لسنا أصلاء على قدم المساواة مع الغير. نحن المواطن الذي اكتسب الجنسية الذي لا يرقى به اكتسابه لها الى رتبة المواطن الأصيل، رغم التساوي بين اللغات في الرسمية.

اعتماد يوم قبول العربية لغة رسمية تذكير سنوي بمواطنية من الدرجة الثانية.

إذن فالمأخذان واضحان: لا إشارة في يوم اللغة العربية العالمي الراهن الى تميز ثقافي ذاتي عربي، وبه تذكير مستمرّ بعدم أصالة العربية لغة رسمية منذ مؤتمر سان فرانسيسكو، أصالة هي حظ اللغات الأخرى.

وكرأي عارض اقول: من الجميل أن يتتبع أحد الباحثين في شؤون اللغات مسألة ما اذا كانت الدول العربية في سان فرانسيسكو قد حاولت جعل العربية لغة رسمية. كان علي شخصياً أن أفعل ولم أفعل. اذا بادرنا الى التصدي للمأخذ الاول ونجحنا فيه، ننجح حكماً وبالتبعية في التصدي للمأخذ الثاني.

أي إذا اخترنا رمزاً ثقافياً عربياً كالمتنبي، وجعلنا من أحد ايامه، كيوم وفاته، يوماً عالمياً للغة العربية، كما أقرّ قرار ندوة دمشق، فمعنى ذلك أننا غُيّبنا عن الذاكرة العالمية، قدر الامكان، فكرة اننا ملتحقون بالركب لا أصلاء فيه. لن ننفي أننا ملتحقون حين يثار الموضوع، ولكن من غير المناسب لنا ان نذكر العالم بالتحاقنا. كان من حقنا، منذ سان فرانسيسكو، ان تكون لغتنا في قائمة اللغات الرسمية. العربية ليست لغة وفدت مؤخراً الى العالم. انها اصيلة في عالميتها اكثر من اي من اللغات الرسمية الاخرى. انتهينا من مسألة المأخذين. واذ ننتهي منهما يثور في الذهن سؤال صعب. لماذا لم يتم تفادي هذين المأخذين حين اتخذ المجلس التنفيذي قراره بتحديد مواعيد الايام العالمية؟

ليس عندي الخبر اليقين

يشير ما استطعت الحصول عليه من معلومات ان مسؤولاً من اليونسكو بحث مع مندوب الدولة العربية التي تتولى مشكورة تمويل فعاليات اليونسكو الخاصة باللغة العربية، وهي المملكة العربية السعودية، وان الاتفاق بينهما كان على تحديد موعد اليوم العالمي ليؤرخ ليوم قبول العربية لغة رسمية. ثم أن المندوب السعودي استمهل فشاور رئيس المجموعة العربية في اليونسكو وهو اذّاك مندوب المغرب. توافق رأي المندوبين على الموعد، فأبلغت اليونسكو بالتوافق، وصدر قرار المجلس التنفيذي وانتهى الأمر. هل استشير مندوبو الدول العربية الاخرى؟ هل استشار رئيس المجموعة العربية أعضاء المجموعة؟ لا أدري.

وأبعد من ذلك: هل علم المندوب السعودي بالرموز التي تحملها الأيام العالمية للغات الأخرى؟

مجزرة التغييب الثقافي. كيف ولماذا؟

هل يصحّ من عربي أن يعرف ان الإنجليز اختاروا شكسبير فلا يخطر في باله اختيار المتنبي أو غيره من رموز الثقافة العربية؟

ام ان المندوبين العرب عرفوا بما اختاره الناطقون باللغات الاخرى، فحاولوا الاتفاق على اسم واحد يجسد الثقافة العربية، لكنهم فشلوا، فلجأوا الى يوم لا لون له ولا طعم ولا رائحة؟ لا يستثير حماسة أحد ولا يدل إلا على تغييب ثقافي؟

أسئلة كثيرة ترد الى الذهن ولا إجابات عنها لديّ. ولا أزعم انني استنفدت كل وسائل الاستقصاء.

فاذا لم يكن دقيقاً ما قمت به، فأرجو المعذرة. لا تسمح لي أبوتي لفكرة يوم اللغة العربية، وأبوتي لتعبير «اليوم العالمي للغة العربية»، لا تسمح لي هاتان الأبوتان بأن أهمل مساريهما.

ولن أهمل رغم تواضع القدرة على المتابعة الدقيقة. شجعني على عدم الإهمال ما قام به المنتدى القومي العربي في آذار 2016 حين أقام أمسية تكريمية لي بصفتي «صاحب فكرة يوم اللغة العربية». شجّعني على عدم الإهمال رئيس لجنة تنمية الثقافة العربية في اليونسكو الذي دعاني كتابة ومكالمة للاشتراك في احتفالية اليونسكو باليوم العالمي أواخر عام 2016. هو مندوب السعودية الذي حسبت من خلال حواري الهاتفي معه قبل السفر الى باريس أنه قبل وجهة نظري في ضرورة الاعتراف بتربّع المتنبي على عرش يوم اللغة العربية العالمي. وشجعني مؤخراً جداً على عدم الإهمال القرار الذي اتخذه المؤتمر القومي العربي في دورته الـ 29 في حزيران 2018 بضرورة مخاطبة المنظمتين العربية والاسلامية للتربية والثقافة والعلوم لكي يتم تعديل الموعد الراهن لليوم العالمي لكي يجسد رمزاً من رموز القافة الربية كالمتنبي. ويشجعني على عدم الإهمال التجاوب الواسع الذي ألمسه من كل من اطلع على وجهة نظري وأخص بالذكر الاستاذ الدكتور وجيه فانوس بصفته الشخصية كباحث متمكن وبصفتيه الاعتباريتين: أميناً عاماً لاتحاد الكتاب اللبنانيين ونائباً للأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب. اقتصر على ذكر اسم الدكتور فانوس، فله من موقعيه ما يمكنه من السير بالمقتضى، ولاسيما انني فشلت في اقناع السلطات السورية المعنية بأخذ المبادرة في طلب تعديل الموعد. ونعلم ان للحكومة السورية انشغالاتها الملحة بأمور تخص الحياة اليومية للمواطن السوري. المؤيدون كثر، وفي ذكر أسمائهم فائدة الا ان الحرص على عدم نسيان أحد جعلني أعدل عن ذكر أسمائهم العطرة والقابهم المقدرة. بارك الله بهممهم، ولكل أن يخدم الفكرة المحقة كما يشاء من موقعه.

خطة للتصويب والتنفيذ.. النشر والتشبيك والتفعيل

رابعاً: ما العمل؟

المطلوب الأول نشر الفكرة.

وتاتي بعد ذلك سلسلة خطوات أهمها مخاطبة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لكي تتخذ موقفاً مطالباً بتعديل الموعد. والمنظمة ترحّب بكل من يخاطبها من المفكرين، الا انها تستمع بحرص أكبر الى ما تقوله حكومات الدول الاعضاء. اذن لا بد من مخاطبة حكومات الدول الاعضاء.

ثم ان الفكرة انطلقت من سورية، إلا أن لسورية وضعاً صعباً ليس فقط في ما عليها أن تقوم به ازاء الحاجات اليومية لمواطنيها كما ذكرت قبل قليل، بل إنها تعاني من وضع صعب في الاطار العربي. هي خارج الجامعة والمنظمة اي الكسو -. فاذا أحبت اتخاذ خطوة في سبيل التعديل فعليها مخاطبة اليونسكو مباشرة ودون التشاور مع الدول العربية الأخرى. وكل ذلك يثير المزيد من الإرباك.

وتبقى أسئلة مشروعة: ما موقف مجامع اللغة العربية واتحادها؟ ما مواقف المعنيين باللغة وبالثقافة كاتحادات الكتاب العرب؟ ما مواقف أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية؟

ويهمني ان أسجل هنا رأياً سمعته من الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور، رئيس جامعة الفتح الإسلامي في دمشق، اذ أعلن، في حفل إعلان المتنبي متربعاً على عرش يوم اللغة العربية، يوم 27 ايلول 2018، اعلن ان جامعته سوف تقيم حفل العام المقبل في 27 ايلول 2019. ارجو الا تكون الجامعة العربية الوحيدة التي ستحيي يوم 27 ايلول من كل عام!

لستُ المتنبي، ولكن خير

ما أختم به تضمين من المتنبي. حبذا لو تسمع كلماتي، التي انضدها مساء هذا اليوم الجمعة في 5 تشرين الاول 2018، عشية الذكرى الخامسة والأربعين لحرب تشرين المجيدة، حبّذا لو تسمع كلماتي هذه من به صمم من مسؤولينا الثقافيين.

انتهت المقالة الجدلية، وأعبّر عن استعدادي للمجادلة، وبالتي هي أحسن.

صاحب فكرة يوم اللغة العربية تردّد صداها ولمّا يثمر بعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى