الاتحاد الأوروبي يعتمد آلية جديدة لفرض عقوبات على الأسلحة الكيميائية

وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على «اعتماد آلية جديدة لفرض عقوبات في ما يتعلق بانتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية»، حسبما أفاد المكتب الصحافي لمجلس الاتحاد.

وجاء في النبأ المنشور، أمس: «الآن ستتاح للاتحاد الأوروبي الفرصة لفرض عقوبات على أفراد ومنظمات تشارك في تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية بغض النظر عن مكان الإقامة وجنسية الأفراد».

وستشمل القيود حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أصول الأفراد والكيانات القانونية، وبالإضافة إلى ذلك، يحظر على المواطنين والمنظمات في الاتحاد الأوروبي تقديم الأموال إلى الأشخاص المدرجين في قائمة المحظورين.

وقالت سلطات الاتحاد الأوروبي: «إن الإجراءات الجديدة سيتم اتخاذها في إطار تطوير الإجراءات المتعلقة في مجال الأمن بعد الحادث الذي وقع في مدينة سالزبوري البريطانية».

وأعلنت بروكسل «أن الآلية الجديدة سيتم اتخاذها في إطار تطوير الإجراءات المتعلقة في مجال الأمن بعد الحادث الذي وقع في مدينة سالزبوري». كما تم الاتفاق في وقت سابق على الآلية على مستوى الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي.

في هذا الصّدد، أكد الأستاذ في كلية علم الاجتماع في جامعة موسكو الحكومية، بافل كانيفسكي، «أن موافقة الاتحاد الأوروبي على الآلية الجديدة لفرض عقوبات بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية، هي محاولة جديدة للضغط على موسكو».

وقال كانيفسكي أمس: «محاولة خلق أداة إضافية للضغط على سورية وروسيا، تعتبر الهدف الوحيد الذي يتم السعي وراءه، تلك الآليات موجودة اليوم وتعمل. لكن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يفكر في آلية جديدة الآن، هذا لا يعني أنه سيحصل على موافقة عالمية بهذا الصدد».

وأضاف كانيفسكي: «هذه مقدمة لإنشاء نظام عقوبات جديد، لكن هناك دول لن تدعم تجاوز نظام العقوبات الذي تم إنشاؤه بالفعل بسبب أوكرانيا، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي اليوم فإن العقوبات ترتبط حصراً بتنفيذ اتفاقات مينسك، لكن هناك دول تدعو إلى توسيع العقوبات، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا ودول البلطيق، لكني أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لن يتوحد بشأن هذه المسألة في المستقبل القريب».

الجدير بالذكر أن وزراء الخارجية سيقومون بمناقشة عواقب «الهجمات السيبرانية على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» المنسوبة إلى روسيا وسيتم عقد محادثات مع ممثلي دول الشراكة الشرقية الست أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى