تراجع السعودية عن كلام الدخيل

ـ عندما كتبنا نتحدّى السعودية الثبات عند كلام تركي الدخيل مدير قناة «العربية» والمقرّب جداً من ولي العهد، وقلنا إنّ ما قاله الدخيل عن تهديد سعودي بقلب الطاولة بوجه واشنطن في العلاقة بروسيا وإيران وحزب الله، يؤكد أنّ الخصومة كانت تلبية لطلبات أميركية «إسرائيلية»، وأنّ قلب الطاولة ممكن ولا يسبّب ضرراً للسعودية، بل يرفع من مكانتها، وقلنا فلتفعلها السعودية وتصير محجّة سياسية عالمية لم ينتبه بعض المعترضين إلى أنّ اعتراضهم يقوم على حسن الظنّ بالسعودية وهو يهاجمها لأنه يفترض شجاعة حكامها على الإقدام.

ـ القول لحكام السعودية إنّ العائق أمام إقدامهم ليس موقف إيران وحزب الله بل تبعيّتهم المهينة للأميركي و»الإسرائيلي» هو المطلوب، ولم يكد يمضي على كلام الدخيل ساعات قليلة حتى خرجت السفارة السعودية في واشنطن بنفي أيّ صلة لكلام الدخيل بموقف حكام المملكة.

ـ هذا يقول شيئاً واحداً أنّ الملك وولي عهده قرّرا الخضوع للمهانة مرة أخرى وارتضاء دفع الأثمان التي يفرضها الأميركي، سواء للتساهل في لفلفة قضية الخاشقجي وسحبها من التداول بكبش محرقة، أو في قبول تراجع المكانة السياسية الإقليمية وتحمّل تبعات الفشل في حرب اليمن وفي «صفقة القرن»، وتجرّع التأقلم مع مكانة تركية متقدّمة على السعودية في النظام الإقليمي الجديد…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى